قصيدة
شام تعبت حيطانك من حمل نعوات
شام
تعبت حيطانك
من حمل نعوات
ومتنا نحن قهرا
من قتل أصحاب
ما عادت البلدية
تعبد لنا طرقا
لأربع من سنين
جيئة وذهابا
نعبدها
بدماء من غابوا
كنا إذا عدنا
من سفر
نقبل أرضك
وجها ونعلا
لكن في يومنا هذا
نقف على حيطانك
و رحنا نحضنها
وما فيها من
نعوات وأموات
هذا لا زلت اذكره
بهاون كان قد صرع
كان على شرفة
بفجر يصلي لرحمن
وهذي لم تزل طفلة
رصاص قناص
أصاب قلبها
أخذ بيدها
لجنة الله
وهنا نعي لعائلة
من عشر
احفظ أسماءهم
عن ظهر وعن قلب
أسماء من قتل
ما عاد يهم
كلهم صاروا
شهداء لله
حب آجالنا
للموت يقربها
قصف ذبح
هاون رصاص
طعنات قناص
أين اتجهت
من شام إلى حلب
تجد في حواريها
على حيطانها
دماء
دمعات أموات
وهذا حائط
هد من ثقل
نعوات من قتلوا
خر على الأرض
من أحزان أهل
ولعنات من ماتوا
حيطانك سبقت
آثارك ثمنا وإرثا
وكيف يكون حائط
من صار لنا
رحما وأما
لكل قتلان
تصيح النعوات
بالله نسألكم
لا تقطعوا لنا
حبلا سريا
بيننا وبين
حيطان أوطان
أتركونا
على جدران الشام
قبلا زهرا
دعونا
على ضلوع الجدران
حزنا نبكي يوما
آمان أوطان
يا عطرا ضاربا
في أعماقه حبي
يا تاريخا حضن
دمعات أصحابي
أسقطت يا حائطا
كل دواوين
الشعر والشعراء
وكل ما علق على الكعبة
من معلقات وأشعار
صور أحبي المعلقة
صارت أوسمة
على صدور
حيطان أوطاني
وكم بالأمس
قالوا عنك يا حيطان
دفاتر مجانين
عامر محمد فاتح ناصيف
القط الشامي
دمشق حلب
الجمعة الساعة الواحدة صباحا 07_11_2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق