بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 19 أكتوبر 2016

هلْ كان لي / بقلم الشاعر / محمد المعين العينقان

هلْ كان لي 
أنْ أعشقَ ظبيًا
دِجلِيَ الأرماشِِ
بغداديَ الأجدادِِ
يستوي على عرش قلبي
بعزمٍ و ثباتٍ غير عادي
قدْ دعاني بلمحِ عينٍ
فانحنيتُ للنداءِ
و أطرقتُ للجمالِ
بإجلالٍ في فؤادي
كان ظبيا كرخي الطرفِ
جامح القدِّ 
كالنجم في الليل غادي
يحملُ الكونَ بطرفٍ
في شموخٍ و رشادِ
قدْ حوى ما في الثرى
من جمالٍ و اتقادِ
و ابتليتُ فيه بعشقٍ
مخلصًا في اجتهادِي
و ألفتُ أنسه
كل صبح يملؤني
بضياء و إنشادِ
ثم لما صار نفسي
و حياتي و فؤادي
طار اختفى
كشعاعٍ مرَّ يوما
في سماءٍ 
ثم صار غير بادي
و انتظرت الطيف ليلا
و انتفضتُ من رقادي
لم أجدْ ما ألِفْتُ
فَجُننتُ و انقهرتُ
ثم رحتُ في الفيافي
في كل نادي
أقولُ يا شعاعي
يا ضيائي
يا دجليَ العيونِ
يا كرخيَ الأجدادِ
تعالى بدلْ ما بقلبي
منْ أحزانٍ و حدادِ......
****************** 
محمد المعين العينقان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق