واحد من النائمين
بقلم . شحات خلف الله كاتب ومحام
لا كنت قاعد فى يوم خمسه وعشرين ....
ولا برضه صحيت لقيت نفسى يوم ثلاثين....
انا وأحد حاله حال ملايين عايشين....
متغربين بيبحثوا عن لقمة عيش فى وطن كريم ...
ضاقت ظروفه فى بلده وسمع كلام رب الكون ....
قال اسع فى مناكب وانا من الساعيين ....
قالوا ده من أهل الدكه الصامتين .....
وقالوا كمان ده وأحد نائم مع النائمين .....
طيب بالذمه يا صـاحيين ....
أنتم مبسوطين ....
ضاع محمد وأحمد وياسين ....
وماجد ومينا وميخائيل ...
وشهدا لشعب وشرطه وجيش ...
طيب ماسألتش نفسك حقوقهم فين ....
صحيح الحاله بقيت طين وليل أسود حزين ....
دمار وخراب وعيون مليانه شرار ...
أحلام بتنهار ليل ونهار ....
ويأس وخروج عن ملّل إيمان ....
لكن مش مبرر ننسي كمان ان البشر زائل ...
وهيبقى لينا المكان عنوان وهينصلح حال ....
طول مافيه رب عالم بالحال واحنا حالنا حال ...
قالوا يوم حداشر هنصحح الميزان ...
وهيرجع الحق واللّى راح من زمان ....
وهنخلى السكر وحليب الأطفال ....
بضاعة كاسده فى كل دكان .....
طيب مش ده كان نفس الكلام .....
لما قسمنا تركة كانت ...
وما زالت فى بلاد غير البلدان ....
كل واحد فينا كان ....
بيحلم بربع مليون دولار......
وصحينا على خازوق احكام .....
وفلوس ماسكها العم سام وباقى التجار ....
صدقنى يا ابنى أنت وهوه وهيه غلبانين ....
طول ما همنا ....
تاريخ سَجَع ....
زى الشُعار وأصحاب سحر البيان ...
لما بيكتبوا مقال ....
و نغنى حداشر وعشرين ....
ومش بعيد كمان فبراير ثلاثين .....
طول ما أحنا ...
قاعدين منتظرين .... .....
وفى الهم والغم عايشين .....
وايدينا بقيت من قلة الشغل مكسحين ....
ونسينا ان البلد محتاجه ولّد يكون سنّد .....
مصانع محتاجه أجيال تعمر بنيان ...
مش قعدة مقاهى وتجهيز مهرجان .....
ومش نازل حداشر ولا خمسين .....
وقولوا ما هو متغرب وعايش أمير ...
بس كلمه أخيره .....
خدها منى يا ولد ....
الصوت لوحده مش هيعمر بلّد ...
لازم عِلم وعَمل وبكده بس تنتصر بلد ...
لازم نحب بعضنا علشان تِسَعنّا كُلنا .....
لازم نخاف من ربنا ....
علشان ينخاف علينا من ولى أمرنا ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق