على سبيل القصة
كلُّ منهم يلوذ جانبًا قصيًا في الغرفة
يوزع نظرات حيرة غارقةٍ بالخوف ،تارةً هنا وتارة ًهناك
الأب في ركنه يجلب بعض ملامحه الطبيعية التي هربت منه عنوةً. ربما خوفٌ ، أو تشتت أفكار، أو حيرة ما طبقت على انفاس المكان ،تمني ،ترجي ، دعاء مصحوب بتوتر بقلق بدا جليا في السُّبحة التي بين يده تكاد اصابعه توجع حباتها .
أما هي ...
راحت تنظر إلى الجميع بتفهم بعطف برأفة تود لو تمنحهم كل ما تملك م̷ن سكينة و طمانينة
لكنها للاسف لاتملك منهما شيء. ربما احساس بالذنب ذلك الذي يجثم على صدرها يطبق علئ روحها
يجعلها تستجدي رحمة الشهيق
كي لا يتاخر عن منافسها .
سوى عيون الجميع الناطقة وجلا ،وحده رنين الهاتف المتكلم في المكان خنقه الصمت ولبدت سماوه الاسئلة بغيوم تنتظر هطولا قريب باليقين ، ولكن متى وكيف ؟؟؟ فما يكاد ينهي رنينه حتى يعيده من جديد يسال جرأتهم ان اغيثوني واجيبوني
لكن عبثا يفعل ما من جرئ يجيب او يود ان يجيب
الكل يشغل نفسه بفسحة شرود تعنيه حقيقتها هروب واضح
لا احد منهم يود ام يكون ارضية
لهطول يقين قد يكون جاف قد يكون دامع
و هي….
تود لو تنهي ه̷̷ذا المشهد باي ثمن
رمتْ خطاها ثقيلة باتجاه الهاتف
الان تذكرت لقد مشتُ هذه الخطا من قبل لكن اين ؟؟
نعم في منام البارحة
عادتْ الى ذاكرتها بعض الصور الممزقة منه ،الشاحبة المتناثرة، الغامضة ،والغير مفهومة.
كلما اقربت م̷ـن الهاتف اكثر تتبلور ملاحم الحلم اكثر
وتصبح صوره اكثر وضوح
نعم انه ذات الهاتف .وهو ذاته الرنين .
رفعت السماعة بيدها المترددة المرتعشة .
الو
نعم
هاتين الكلمتين فقط هما فحوى المحادثة التي جلبت حلمها الى ارض الواقع وجعلته حقيقة .
ثم التفتتْ اليهم بهدوء تشوبه صلابة وبأس قائلةً
كفاكم ..
لا تقلقلوا بعد أكثر
حررتكم من قيد الانتظار
فكوا عنكم عبء الوجل
إنه زوجي
اليوم مات 😔
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق