حديثٌ لا ينتهى ..............بقلم نادية صبح
إستقبل يومه الجديد بتجديد حبه لإبتسامتها المعهوده وسماحة ملامحها وعيناها الآسرتين التى لا يملُ من الإبحار فيهما ........
نهض مسرعاً ليستعد للذهاب إلى عمله بعد أن تناول إفطاراً سريعاً........
ما أكثر اللحظات التى إحتلت فيها عقله أثناء عمله ، وسرح إليها خياله .....
ولِمَ لا وهى حب عمره ، وبرغم الفارق العلمى والإجتماعى بينهما الا انها تخطت كل الحدود وكسرت كل الحواجز التى تحول بينهما لتدافع عن إختيارها وتزوجته برغم عدم قناعة وترحيب أسرتها ، لكن طوفان إصرارها وتمسكها به أجبر الجميع على الانصياع ، لتجمعهما دار واحدة ، شهدت حوائطها واثاثها البسيط حباً جارفاً مكانه صفحات تاريخ العاشقين وولهاً يندُر ان يشهده زماننا ....
عندما يتذكر شغفه بهذا الوافد الجديد الذى يترقب وصوله بلهفة لأنه سيتوج حكايتهما التى يحياها بكل كيانه ، برغم ماتعانيه الحبيبة من آلام واوجاع أضعفت حركتها وجعلتها فى حاجة للراحة والعناية الشديدة .....
وهو بين الحين والآخر يتحين لحظات يلتقط هاتفه ليملأ عينيه بصورتها على شاشته ، فلقد ٱختزن به عدد طائل من صورها فى جميع حالاتها حتى وهى تعد الطعام بالمطبخ .....
وتستوقفه صورة لها وهى فى اواخر شهور حملها تملأ الابتسامة وجهها برغم الوهن والضعف الذى لاح على مُحيَّاها .......
وكثيراً مالاحظ زملاؤه شروده وأحياناً حديثه مع إحدى صورها ، لكنهم اعتادوا ذلك وما عاد بمستغرب منه أى شيء ......
يعود الى البيت بعد يوم من العمل لتستقبله بنفس الإبتسامة ويجلس إلى جوارها يحكى لها عن تفاصيل يومه كعادته دائماً.....
لكنه يتمنى أن يسمعها هى تحكى .......ليتها تحكى .....ليتها ......لكنها ماعادت تستطيع !!!!
لقد سئم الحديث مع نفسه ، كم يشتاق لأن تشاركه الطعام كسابق عهدهما ......لكنها ماعادت تستطيع !!!!!!
كم يشتاق لأن تضحك معه وتبكى على كتفيه عندما يُحزنها خطب ....... لكنها ما عادت تستطيع ......
كم يتمنى أن تطعمه بيديها كدأبها دوماً وتشاركه الرأى فى إختيار طعام الغد .....لكنها أيضاً ماعادت تستطيع !!!!!
ظل يردد لها دامع العين ، كم افتقدك ........
واحتضنها بشدة كادت تمزق ذراعيه ليفيق محتضناً وسادته التى أرتوت من دموعه ......
ثم يمسك مهد الطفل الذى اعدَّته وزيَّنته بيديها إنتظاراً لقدوم الوافد الصغير ، ليهُزه فى حُنُوِّ وحذر يليق بأبٍ مُحِب ......
ليفيق على جرس الباب وإذا بأخته قادمة و قد أعدَّت له طعاماً واحضرت له ملابسه بعد غسلها ليفتح لها الباب مجهداً كانه بِناءٌ على وشك أن ينقضْ .......
وإذا بأخته تنزعج بشدة لمرآه على هذه الصورة ، قائلة :
أَمَا آن الأوان لتخرج من أحزانك أخي الحبيب ؟
ليرد عليها دامع العين مُحطم الفؤاد قائلاً :وكيف أخرج من احزاني وانا أصبحت كياناً يسكنه الحزن من رأسي حتى قدمىّ.....
كيف لا أحزن على حب عمري الذى وسدته الثرى وهو يانع بالشباب والجمال ؟
كيف لا أحزن على ثمرة حبنا التى فارقت الحياة وهى لم تفارق شجرتها ؟
كيف احيا بدون حبٍ وبدون أمل ......
ليتكم وسدتموني مع احبتي ليجمعنا القبر كما جمعتنا دارنا ........
ماعدت من زمان ليست فيه ، بل أنا حبيس أمس ......أمس الذي كانت هى بهجته وزينته ......
إنها تسكن كل زوايا البيت وتسكن كل زوايا قلبى ......بل تجري ذكراها فى دمي .......ويتردد صوتها فى اذنىّ .....واشعر باناملها تتحسسني ......
كلماتها ......مرحها ......ضحكاتها ......اثوابها .......شذى عطرها على وسادتي .........تحاصرني ذكراها لأعيش معها فيما كان ......
عندما أتذكر شغفها بوليدنا وهى تحيك له اثوابه وتتحسسه وتحدثه جنيناً ....يتملكنى الجنون
عندما أتذكر استقبالها لى عند عودتى من عملى والشوق يسبقها ......تملؤنى الحسرة
عندما أتذكر كلماتها وثباتها على حبها لى وتكرارها لقناعتها التامة بتمسكها بى ....يُفتتنى الفقد والضياع ....
قولى لى يا اختى أى كلمة تستطيع أن تطفئ هذه النيران المستعرة بداخلى ......
رددى على مسامعى أى كلمة بأية حروف بأية لغة بأية طريقة لتخرجينى من جحيمى ........
لكنها لم تملك إلا أن تشاركه دموعه ، فاحزانه فاقت الكلمات وأعجزت كل اللغات !!!!!!!!
لتحدث نفسها قائلة :
على قدر الحب كان العذاب .........
ليتهما ما احبا بعضهما كل هذا الحب .....
كنا نتندر بقصتهما ، لكننا الآن نشفق عليه وحدته واحزانه التى فاقت الوقت وفاقت الإحتمال وهزمت النسيان ....
ليتنى اخى الغالى وقطعة من قلبى استطيع ان اخفف عنك ، ليتها لم تكن بمثل هذه الروعة التى خلفت تلك الحسرة فى قلب كل من عرفها فما بال قلبِك ؟
ليتها ما احبتك كل هذا الحب الذى اعجزك عن سلواها .......
ليتها تركت لك ولو حتى قطعة منها ومنك لتخفف عنك فقدها ، لكن مشيئة الله ان ترحل وفى احشائها جنينكما لم يتنسم هواء الدنيا ......
لتفيق من حديث نفسها على شهقات تمزق القلوب وبكاءٍ مرير أعقبه كلمات وجهها لحبيبته الراحلة محدثاً إياها كما اعتاد منذ رحيلها ، فحديثه معها لا ينتهى !!!!!!!.....
إستقبل يومه الجديد بتجديد حبه لإبتسامتها المعهوده وسماحة ملامحها وعيناها الآسرتين التى لا يملُ من الإبحار فيهما ........
نهض مسرعاً ليستعد للذهاب إلى عمله بعد أن تناول إفطاراً سريعاً........
ما أكثر اللحظات التى إحتلت فيها عقله أثناء عمله ، وسرح إليها خياله .....
ولِمَ لا وهى حب عمره ، وبرغم الفارق العلمى والإجتماعى بينهما الا انها تخطت كل الحدود وكسرت كل الحواجز التى تحول بينهما لتدافع عن إختيارها وتزوجته برغم عدم قناعة وترحيب أسرتها ، لكن طوفان إصرارها وتمسكها به أجبر الجميع على الانصياع ، لتجمعهما دار واحدة ، شهدت حوائطها واثاثها البسيط حباً جارفاً مكانه صفحات تاريخ العاشقين وولهاً يندُر ان يشهده زماننا ....
عندما يتذكر شغفه بهذا الوافد الجديد الذى يترقب وصوله بلهفة لأنه سيتوج حكايتهما التى يحياها بكل كيانه ، برغم ماتعانيه الحبيبة من آلام واوجاع أضعفت حركتها وجعلتها فى حاجة للراحة والعناية الشديدة .....
وهو بين الحين والآخر يتحين لحظات يلتقط هاتفه ليملأ عينيه بصورتها على شاشته ، فلقد ٱختزن به عدد طائل من صورها فى جميع حالاتها حتى وهى تعد الطعام بالمطبخ .....
وتستوقفه صورة لها وهى فى اواخر شهور حملها تملأ الابتسامة وجهها برغم الوهن والضعف الذى لاح على مُحيَّاها .......
وكثيراً مالاحظ زملاؤه شروده وأحياناً حديثه مع إحدى صورها ، لكنهم اعتادوا ذلك وما عاد بمستغرب منه أى شيء ......
يعود الى البيت بعد يوم من العمل لتستقبله بنفس الإبتسامة ويجلس إلى جوارها يحكى لها عن تفاصيل يومه كعادته دائماً.....
لكنه يتمنى أن يسمعها هى تحكى .......ليتها تحكى .....ليتها ......لكنها ماعادت تستطيع !!!!
لقد سئم الحديث مع نفسه ، كم يشتاق لأن تشاركه الطعام كسابق عهدهما ......لكنها ماعادت تستطيع !!!!!!
كم يشتاق لأن تضحك معه وتبكى على كتفيه عندما يُحزنها خطب ....... لكنها ما عادت تستطيع ......
كم يتمنى أن تطعمه بيديها كدأبها دوماً وتشاركه الرأى فى إختيار طعام الغد .....لكنها أيضاً ماعادت تستطيع !!!!!
ظل يردد لها دامع العين ، كم افتقدك ........
واحتضنها بشدة كادت تمزق ذراعيه ليفيق محتضناً وسادته التى أرتوت من دموعه ......
ثم يمسك مهد الطفل الذى اعدَّته وزيَّنته بيديها إنتظاراً لقدوم الوافد الصغير ، ليهُزه فى حُنُوِّ وحذر يليق بأبٍ مُحِب ......
ليفيق على جرس الباب وإذا بأخته قادمة و قد أعدَّت له طعاماً واحضرت له ملابسه بعد غسلها ليفتح لها الباب مجهداً كانه بِناءٌ على وشك أن ينقضْ .......
وإذا بأخته تنزعج بشدة لمرآه على هذه الصورة ، قائلة :
أَمَا آن الأوان لتخرج من أحزانك أخي الحبيب ؟
ليرد عليها دامع العين مُحطم الفؤاد قائلاً :وكيف أخرج من احزاني وانا أصبحت كياناً يسكنه الحزن من رأسي حتى قدمىّ.....
كيف لا أحزن على حب عمري الذى وسدته الثرى وهو يانع بالشباب والجمال ؟
كيف لا أحزن على ثمرة حبنا التى فارقت الحياة وهى لم تفارق شجرتها ؟
كيف احيا بدون حبٍ وبدون أمل ......
ليتكم وسدتموني مع احبتي ليجمعنا القبر كما جمعتنا دارنا ........
ماعدت من زمان ليست فيه ، بل أنا حبيس أمس ......أمس الذي كانت هى بهجته وزينته ......
إنها تسكن كل زوايا البيت وتسكن كل زوايا قلبى ......بل تجري ذكراها فى دمي .......ويتردد صوتها فى اذنىّ .....واشعر باناملها تتحسسني ......
كلماتها ......مرحها ......ضحكاتها ......اثوابها .......شذى عطرها على وسادتي .........تحاصرني ذكراها لأعيش معها فيما كان ......
عندما أتذكر شغفها بوليدنا وهى تحيك له اثوابه وتتحسسه وتحدثه جنيناً ....يتملكنى الجنون
عندما أتذكر استقبالها لى عند عودتى من عملى والشوق يسبقها ......تملؤنى الحسرة
عندما أتذكر كلماتها وثباتها على حبها لى وتكرارها لقناعتها التامة بتمسكها بى ....يُفتتنى الفقد والضياع ....
قولى لى يا اختى أى كلمة تستطيع أن تطفئ هذه النيران المستعرة بداخلى ......
رددى على مسامعى أى كلمة بأية حروف بأية لغة بأية طريقة لتخرجينى من جحيمى ........
لكنها لم تملك إلا أن تشاركه دموعه ، فاحزانه فاقت الكلمات وأعجزت كل اللغات !!!!!!!!
لتحدث نفسها قائلة :
على قدر الحب كان العذاب .........
ليتهما ما احبا بعضهما كل هذا الحب .....
كنا نتندر بقصتهما ، لكننا الآن نشفق عليه وحدته واحزانه التى فاقت الوقت وفاقت الإحتمال وهزمت النسيان ....
ليتنى اخى الغالى وقطعة من قلبى استطيع ان اخفف عنك ، ليتها لم تكن بمثل هذه الروعة التى خلفت تلك الحسرة فى قلب كل من عرفها فما بال قلبِك ؟
ليتها ما احبتك كل هذا الحب الذى اعجزك عن سلواها .......
ليتها تركت لك ولو حتى قطعة منها ومنك لتخفف عنك فقدها ، لكن مشيئة الله ان ترحل وفى احشائها جنينكما لم يتنسم هواء الدنيا ......
لتفيق من حديث نفسها على شهقات تمزق القلوب وبكاءٍ مرير أعقبه كلمات وجهها لحبيبته الراحلة محدثاً إياها كما اعتاد منذ رحيلها ، فحديثه معها لا ينتهى !!!!!!!.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق