قل ربنا و تقبل دعاء و لا تقل ربنا أجب أو أستجيب دعائى
...........................................................................
لماذا قال سيدنا إبراهيم عليه السلام ربنا و تقبل دعاء و لم يقل ربنا و أجب دعاء؟ لأن إجابة الدعاء أمر حاصل لا محالة مصداقا لقوله تعالى و قال ربكم ادعونى أستجب لكم.و قال ربنا تقبل دعاء أى تقبل دعائى كعمل صالح و جازنى به خيرا فى الدنيا و الأخرة حتى الإنسان و هو يطلب من الله يثيبه الله خيرا على هذا الطلب فى حد ذاته و يكتبه له عنده عمل صالح يكافئه به فى الدنيا و الأخرة و لذلك أثنى الله على رسله و أنبيائه بقوله و كان يدعوننا رغبا و رهبا دليل على أن الدعاء فى حد ذاته عمل صالخ يتقرب به العبد إلى ربه و يثيبه خيرا به فى الدنيا و الأخرة فضلا عن أن دعاء الإنسان مجاب لا محالة كما ذكرنا أنفا.ما أعظم رحمة الله حين يجازى الإنسان خيرا على فقر الإنسان إليه و إحتياجه إليه و هو الغنى عنه و يكتب له بالدعاء فى حد ذاته عمل صالخ يثيبه عليه فى الدنيا و الأخرة فضلا على أن دعاء الإنسان المؤمن مجاب لا محالة و طلبه ملبى من ذى الجلال و الإكرام سبحانه و تعالى عما يشركون.لا تقنطوا من رحمة ربكم الواسعة و ادعوا ربكم رغبا و رهبا و اطلبوا ما شئتم من خير و لا تتعجلوا الإجابة فدعائكم مجاب لا محالة و الله يعلم و أنتم لا تعلمون فاتركوا الأمر لله و لا تقنطوا من رحمته إن تأخرت الإجابة فالله يؤخرها لخير لك يعلمه هو و لا تعلمه أنت و لكن كن على يقين تام أن دعاءك مجاب لا محالة و طلبك مجاب لا محالة مصداقا لقوله تعالى و قال ربكم ادعونى أستجب لكم.فضلا عن الله يكتب لك بالدعاء فى حد ذاته عمل صالح يكافئك عليه به فى الدنيا و الأخرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق