بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 14 أكتوبر 2017

عينٌ من السماء /بقلم الشاعر/ مصطفي العويني

عينٌ من السماء
يا عمرُ هات الحكاية،
 من آخر السطر على الأنين،
عينٌ أتت من السماء،
تفتح صدري العتيق،
منذ مدائن آدم، وقبور الكنعانيين،
افتحيه سيدتي،
سترين غيماً
يسير فوق الفلاح الحقول،
والوديان والسهول،
والعُشاق إلى المنازل،
وأكون مهندماً رزيناً،
افتحي صدري لتري الشمس المُطفأة،
ومدافن لمشاعري تبكي،
فوق أنين القدر،
وأنغام الألم المُرَفَّهةُ على أوتار الحنين،
فلك الوقار يا قطرة الأمل، حجر الماس،
وفلسفةٌ رائعة تجتاحني،
وتأخذني إلى ما بعد الأيام،
(لا.......تحزن)!!
ودمعة الحياة والحياء،
عينٌ أتت من السماء،
تذرف الحنَّاء،
بألوان العقيق والمُرجان،
وابتسامةٌ حزينة تعشق الحياة رغم العناء،
على أوتار القلب،
والشجون في وتريات الليل،
هي قطرةٌ وابتسامة،
ونزفٌ لي بين ثنايا القُبَلْ،
والأمل،ونوره المؤَّزر في أعالي الحشا،
فتغمرني سعادتها برغم جبال حزني،
فهل يَحزَن الطليق؟ ويفرح المأسور؟
عجبٌ لك يا عشق،
فأنت كالبحر فلا يمكن للموج أن يكون مسجور،
عينٌ أتت من السماء،
تفتح صدري تُبَعثر الأشياء،
لترى الليل مصقولاً بالدموع،
يرفرف مثل طيور الوجع على الأهداب،
وتُلاحظ زمناً منسياً على رفوف الغياب،
عينٌ دامعة ترسم زيف الابتسامات،
دامعةٌ عينها كقطر السماء،
تفتح صدري بفضولٍ معهود،
لترى أرضاً وسماء
شجراً وبحاراً وحنيناً
تبكي مع الأموات والأحياء،
تشكو في ظل كتاب
بقلمي
مصطفى العويني
فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق