تأوهات ليس يائسة
لست عادتي ، ومنذ عشرات السنين أن يمضي عليّ يوم او يومان ، لا اتواجد فيهما مع أقلامي وقراطيسي ، اكتب بهما ومعهما ما يجول في خاطري من كتابات ، اتوسل بعد تكملتها راحة نفسية وهدأة بال تمنحني شعور بتحقيق الذات ، كيفما تكون هذه الكتابة وحثما تكون مباحثها ، في الأدب او السياسة او حتى النكات .
..... واليوم وأمس تحملت الكثير من قفشات اصحابي سامحهم الله الذين وصفوني بكل القاب العجز ( والختيرة ) لكوني لم اكتب وأنشر في اليومين الماضيين .
...... قلت في مقالات سابقة أن من اعتادوا ان يعبروا عن ما في دواخلهم من افكار ويتخلصون من ما يعانون من مواجدهم الحبيسة ،لا يجدون وسيلة سهلة للوصول الى ذلك الا بالكتابة ، التي تغذيها بطبيعة الحال القراءة الدائمة الغير منقطعة . ولهذا تجد الكاتب لا يمل من
الكتابة ولا ينقطع عنها الا لسبب قاهر .
....... وكان القهر عندي طيلة الثلاثة ايام السوداءالماضية من عمري متمثلاً بوجع اسنان قاس لا يرحم ،والذي لم يعد يفرق بين صغير ولا كبير ولا بين غني ولا فقير ، ولعل من باب التوعية ان اذكر انه ليس التدخين واكل الحلويات وعدم العناية بتنظيف الأسنان هي فقط الأسباب التي تدمر الأسنان ، انا لا ادخن ومقل بأكل الحلويات ومصاب بعقدة الإسراف بتنظيف الفم والأسنان ، ولكني اعاني من عادة ( اكل اسناني ) واكل الأسنان ان تقوم بضغط اسنان الفك العلوي على اسنان الفك السفلي بحالة لا ارادية كلما شعرت بغضب او غبن ( ونرفزه ) ... وما اكثر غبننا وغضبنا والعوامل والأسباب التي تنرفزنا هذه الأيام ....... لهذا انا اكلت اسناني .
...... لن انتظر من احد ان يقول لي : ولما النرفزه والغبن ؟
لأنكم..... كلكم مغبونون ........وكلكم غاضبون ٠٠٠٠وكلكم منرفزون ..... ولكن اوصيكم ان لا تأكلوا اسنانكم !!! والى الغد وانتم سالمين .. محمدعوض الطعامنه ( ابو مجدي )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق