بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 13 أكتوبر 2017

ينام الحمام /بقلم الشاعر/ عبدالوهاب الطريقي

ينام الحمام على شرفتي
أرى قبسا من نور
لا يحفل بظلام اللّيل 
أو بارتعاش ضوء يتيم 
سرقه الليل في غفوة من القمر
فانتثر،
يغازلني...
يرقص جذلان،
على زجاج نافذتي
لكن، لا ينجلي الغمّ داخل قلبي المنكسر
أيّتها الغمامة البيضاء،
 أين العواصف الهوجاء، 
عند اقتراب المطر
أين طَرَقاتُ حبّات الرّمل 
على صفحات كتابي المندثر
أين أملي الضّائع بين صمته، 
وصمت القدر..
ها هو وجه الحبيب يقترب منّي،
أراه كوردة بيضاء، 
تنعش بجمالها قلبي 
أكاد أحضنه بين ذراعيّ الممدودتين
لكن، هيهات منّي تلكما الذّراعين
 أنا ما نسيت يا صديقتي،  
كيف أنساك، 
وقد سكنت جسدي 
أنت روح ورديّة تحتلّني، 
من رأسي حتّى قدميّ
ما مرّت السّنوات مرور السّحاب عليّ،
 ولا كانت غيمات صيف مرّت سريعا بعد انتظار
فمهما ذبلت أطياف ذكراك،  
فأنت في جسدي كزرع يزداد نموّا 
كصورة ملاك تروح وتغدو ، 
ليرتاد ذاكرتي طول العمر
فيا لهف قلبي، 
إن لم نلتق كلّ مساء
ها أنّني قد أمسيت وحيدا،  
اسألي عنّي حالي، 
لا تسألي عنّي من لا يعرفونني،
فقد دعوا لفراقنا، 
فشاء القدر.
٦_____________________________
عبد الوهاب الطريقي 
تونس الخضراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق