بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 14 أكتوبر 2017

أختي أصبحت أمي/بقلم الشاعر/ عماد الصابوني

بعنوان (( أأأأختي أصبحت أأأأمي ))

خلقت لهذه الدنيا وربي الخير أنعمني
فأهداني حليب الأم أكساني وأطعمني
وهيأ لي في مهدي فراشا'' ناعم الوسن
فأصحو أمسك الحلوى وأمسي بين أفنان
وأحبو فوق سجاد بأشكال وألوان
أختي لم تزل طفلة ولازالت تعلمني
وألعابي أرتبها وأنثرها بميداني
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ويوما''ما :: ضجيج الدار :: أخرسني وأرعبني
رأيت أبي
رأيت السيف صاحبه كسجان
صرخت له . أيا أبتي :: فسقط الرأس أدماني
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
رسمت وجوههم عندي ﻷعرفهم بأزماني
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ولست هنا لكي أروي مأساتي وأنثرها
ولكني أتيت اليوم أسمعكم حناجرها
فأأأأأأختي أصبحت أأأأأأمي
وأأأأنا صرت واااااااااااالدها
وربي شاء يتركني
ﻷكبر تحت ناظرها
وماذا أقول ساداتي
أسامحكم بخاطرها؟؟؟
أسامحكم برأس أبي حين السيف دحرجها ؟
أسامحكم بسريري وألعابي ومنزلها ؟
أسامحكم بسجادي وحلوى كنت آكلها ؟
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
وكل ما ذكرت لكم ......  من قلبي أسامحكم ♥
وكل ما ذكرت لكم (( من قلبي أسامحكم ))
شرط أن يعوضني ......   شيء واحد منكم ♡
فلم أنس !  ولن أنسى ! حتى هذه الساعة
يوم بادلتموني ...  حليب اﻷم ........  برضاعة
هاتوا رشفة منها ...... وخذوا السمع والطاعة
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
مشيت حافي القدمين
رشفت السم من صاعين
وأمي لم تزل حية هنالك في معاقلكم
وإن شئتم ذكرت لكم ... أوصافا'' لها معكم
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أمي بعض شيعية .. يزيدية .. وسنية
وبعض منها درزية .. وكردية .. وعلوية
مسيحية ...   ومن كل طوائف المسيحية
وقالت أختي لي يوما'':  أمي ليس يهودية !!!!
- وما أدراك يا أختاه وقد كنا بسوريااااااااا
   ولنا منزلا'' من غار . حجارته يمنية
    لبسنا يوم ميلادك من أسواق ليبية
    وعلى شهادة ميلادي أختام عراقية
    تحدثنا مع الجيران بلهجتنا المغربية
   وقد لعبنا في غزة لعبتنا المقدسية
   هناك جميع صنوف الناس أحباب عروبية

فقالت : لو أنها كانت 
               فما اغتصبت
               ولا سبيت
              وبيعت للعبودية
   ولكن يا اخي أمي .......  كانت كأي بشرية
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ويوما'' ما سيسألني
طفلي حين أحمله
وطفلتي بجانبنا
يقول لي ويؤلمني
أين قبر جدتنا
...........

فأذكر حين دحرجني
سيف الغدر من يدكم
فوق رصيف مدينتكم

مددت يدي لمال الله
فكان الضحك من فمكم
طلبت لتكتسي أختي
فكان الطرد أحسنكم
أبكي رصيف شارعنا
زوايا بيت جارتنا
أبحث في قمامتكم
وكم لاقيت لكم فيها 
أثر فجور سادتكم
وأنتم تطلبون لنا
حرية . وحورية . وشيء من مبادئكم
.............

تعالوا وانظروا معنا
دمار بيوت حارتنا
وكيف اﻵن تجمعنا
أقاربنا وجيرانا ؟؟
فمنهم من رحل عنا ..
ومنهم من رحل معكم ..
ونحن هنا 
بقينا في مواقعنا
رغما'' عن مشايخكم

لبسنا أكاليل غار
أضأنا كوكبا'' من نار
حروف الشمس تكتبنا 
شواهد في مقابرنا
وقبر جدة أطفالي
هناااااااااااااك في ضمائركم

وهنا كبرت مع أختي
التي أصبحت أأأأآآآآآآآآمي 
وأنا صرت وااااااااااااالدها
وكل يوم نذكركم ونلعنكم م م م

بقلمي
،،،،،،،،،،،،،،،،عماد صابوني،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق