بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 14 أكتوبر 2017

مناجاة /بقلم الشاعر/ محمد بن سعيد

*** مناجاة ***

خَليَّةَ القلب يؤرق جفني قدها
ما لي سلوى وقلبي بها هـائم
نسيم أهدابها إن رفت يلهبني
أَوارُهُ من سنا عينيها الروائم
أَأْرق إذا الغَيْهب أرخى سديله
كُحْلُه من ظفائر شعرها يُرْأَم
ورمضاء الشوق إليها تحملني
والبَدَن بما أكن لها ليلا يزأم 
دُجى الليل بطيبك يعبق عليله
فمن أين لي السِّنَة وأنت نائم
ليتك كنت لي يوما مثل الحُلُم
أصحو منه إن اشـتد بي الألم
يُجلي ذكرك من عيني الكرى
وتَعارُّ نفسي النوم ومنه تسأم
وأشكو لك بصبحي ما أشتكي
لعلك تسليـني وأنت بي أعلم
فتضحك سنك من حبي خلسة  
والله أعلم بألمي وهو الحاكم
عزمت نسياك وقلبي لك شافع
وأنت لغيري موعـودة تـؤدم  
ما لَكَ في وصلها من نصيب
فكفاك عذابا واستيقظ يا نائم
قد وصلت مفرق درب بينكما 
فما حاجة قلبك للمُنى والحلم

 بقلمي :
 محمد بن سعيد.
 المغرب.

شرح المفردات:
- الخَلِيّ من الرجال : الفارغُ البال من الهم, خَلِيُّ الْبَالِ , غَيْرُ مَهْمُومٍ ، مُرْتَاحُ الْبَالِ
- السَّلْوَى : ما يُسلِّي ويذهب الحزنَ والهمّ
- الأُوار : حَرُّ الشمس والنار. بِهِ أُوَارٌ : شِدَّةُ العَطَشِ
- رَوائِمُ : جمع رَّؤوم. صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رئِمَ : عطوف حنون
- رَأمَ الحَبْلَ : فتلهُ فتلا شديدا
- زَأَمَ من البَرْد : مَلأَ جِسْمَهُ البرد حَتَّى ارْتَعَدَ وَارْتَجَفَ
- السِّنَة : الوسن , النوم.
- عَارَّ فلانٌ : أَرِقَ وتقلَّبَ في فراشه ليْلا 
- أدَم اللهُ بينهما : أصلح ووفَّق وألّف بينهما "انْظُرْ إِلَيْهَا فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَ" (حديث)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق