قسمةُ القَدَر ...
ما لِرحيلك...
كالوَشْمِ خَطٌَ فؤادي ،
فَفي ثناياهُ لَهُ مُزْدَجَرُ .
تَرَكّتِني ، حينَ ودَّعْتِني ،
يجيشُ الحزنُ في مقلتي ،
بالدمْع السَّخينِ ،
والعقلُ كاد يَنفجرُ .
هيهاتَ ،قد كنتُ في سابِقِه ،
أرْنو الى حلمٍ هارٍ ،
وللمستحيلِ من عينيْكِ أنتظِرً .
وكنتِ لي أملاً أرتجيهِ ...
فأينَ غاب حظي ، يا أملي ،
وما للدمعُ من عَينيَّ ينهمرُ .
يا ليتكِ ذاتَ يومٍ ...
ما هَرَقْتِ دمي ،
ويا ليت عمري...
قبل لقاكِ يُخّتَصَرُ .
هذا الرحيلُ ...
كمْ كنتُ أخشى مَغَّبَّتَهُ ،
وكمْ تحاشَيتُ رَحاهُ ،
تدوسُ الفؤادَ وتعتصِرُ .
اليَومَ طارَ الْعصْفورُ ...
فالسِّجنُ عَذَّبهُ ،
وكمْ كانَ الشَّدْو فيهِ ،
على الاَشْجانِ يَقْتَصِرُ .
سلامٌ عليكِ ، منِ فتىً
هَواكِ دَمَّرهُ ...
وشَجَّ أحْلامَهُ ، ..
سَهْمً ... اِسْمُهُ القَدَرُ
للشاعر المغربي
رسام الشرود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق