بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 4 يونيو 2017

هذا حالنا /بقلم الشاعر / محمد شهابي

هذا حالنا 
-------
في أروقة بلادي تلك المدائن
اِشتعلت الحرائق ولا زلتَ نائم
قد مات الرّجال و ماتت العزائم

واستُبيحت أرضي والكل خائن
وهاذي الطلقات أزهقت الحرائر
والخزيُّ اِستبد بنا وأنا حــائر

والجرح بالقلب عميق جدا وغائر
ففي أوطـــاني قد شيّعت الضّمائر
وأصبحنا فرقاً وأقواماً وعــشائر

وكأنّ وحدتنا باتت من الكبائر
دقت الأجراس و صمتت البصائر
فأوطاننا تمزقت وبالت السرائر

لا دمشق كما كانت بساتينا
فصراخها ملأت الدنى والحناجر
وبغداد ارتوت دروبها دماءً
وظهرت الخيانة وكثرت الخناجر
وعدنٌ باتت حزينة لخرابها
ودموعها سالت ولا من بشائر
وليبيا ذهبت وغابت  كنوزها
وامتثلت للظلم وذئابها حظائر
نعم هذا حالنا الآن
ولا اعلم على من ستدور الدوائر
محمد شهابي
٤/٦/٢٠١٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق