الشريد
*****
هَوَى الإنسانِ مِنْ سَأمٍ يَحِيدُ .... ويُفرِطُ في انفِرَادٍ لا يُرِيدُ
كأنَّ لِسَانُهُ قَيْدَاً بِحَلْقٍ .... فإنْ رَامَ التحدُّثَ لا يُجيدُ
بمُقلَةِ عَيْنِهِ لَيْلٌ تَمَطَّى .... بلا صُبْحٍ وبارِقةٍ تُفيدُ
تَبَسَّم مِنْ فُتُورِ الوَجْهِ وَجْهٌ .... سَيَفزَعُ لو تأمَّلَهُ الوَليدُ
تَسَمَّعْ ما بداخِلِهِ وأنصِتْ .... دُمَى الأحْزَانِ يَجْمَعُها النَّشِيدُ
نُوَاحٌ والأمانِي عابِثاتٌ .... إذا ما خَفَّفَتْ حُزْناً تُعيدُ
أتدْرِي ما الذى يَأسَى عَليْهِ ؟ .... هَوَى الأيَّامِ أغلَبُهُ الصُّدُودُ
يُريدُ فَوَارِساً بكِسَاءِ دِرْعٍ .... وسَيفاً حَظُّهُ الحَظُّ السَّعِيدُ
ونَفسِي خِلتُها كَجَناحِ طَيرٍ .... وقَبْوُ سَمَائهِ صَلْبٌ حَدِيدُ !!
تَشَحَّطَ في الغَرَامِ بِدَاءِ عِشْقٍ .... وواقِعُ عَيْشِهِ خَصْمٌ عَنِيدُ
فآوَى لِلخيالِ فمَلَّ مِنهُ .... فأيْقنَ أنْ يُرَى مِنهُ الشَّرِيدُ
**********************
بقلم سمير حسن عويدات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق