بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 10 يونيو 2017

أنات قلب يحترق /بقلم الشاعره/ هدي غنيم

3- أنات قلب يحترق
******************
رنين الهاتف يستدعيه صباحاً لأبتسامته المعتاده 
عند فتح رسائل الواتس آب كى يرسل أشواقه الكاذبه 
لهذه وتلك ثم يلتفت الى مرددا نشيد الأخلاص وعهد الغرام 
ويمضى اليوم ويأتى المساء واعدا للقاء آخر 
حتى الساعات الأولى من الصباح ثم ينام ..
ويستيقظ يمارس طقوسه الغادره في لقاء آخر معهن .. 
وتمضى الأيام ثقيله مشتعله بغيره يسقيها كل يوم بمحادثاته الغراميه الحمقاء 
ويشعل فى نفسى عناد يزداد صلابه 
يوماً بعد يوم وذات مساء يوم ٍ مشهود .. 
كان يستعد بأبتسامته لأستقبال رسائله المعتاده 
فأذا به يتحول غاضباً عندما ألقيت بين يديه دليل خيانته
صوته المسجل مع رفيقه الهاتف وهو يبثها غراماً خبيثاً 
وأمنيات كاذبه وحلم اللقاء المستحيل 
أنتابته الدهشه والحيره كيف وهو على يقين وثقه فى ذكاءه 
أنه لن ينكشف أمره ؟
بل كان يؤكد انه من المستحيل أن أمسك عليه فرصه للخطأ 
كان دوما يردد أنه مخلص صادق في حبه ووعده لى
كيف أستطعت أن أزيل عنه قناع البراءه وأدعاء الأحترام 
والصدق والأمانه من أنا ؟
ومن أين لى بالجرأه والقوه لكشف حقيقته أمام نفسه 
ومواجهته بدليل خيانته 
أنا التي أحببته وأخلصت له ووعدته جنه الحب الأبديه
أنا التى تحملت نزواته وقسوه قلبه وسامحته أكثر من مره 
رغم العذاب والجراح وأشتعال الغيره بقلبى وروحى 
أنا من كنت أداويه وأرافقه في ليالى الوحده والحرمان 
أنا التى أحببته حباً أكثر مما يستحق بل حباً لا يستحقه 
حباً صنعته لأجله دون غيره وكنت حبيسه غرامه 
بأراده منى ورضا نفسى وبعهد قلبى 
القلب الذى دوما يعطى ويسامح ..
لم يعد بأستطاعته غير البكاء والنحيب .. 
سنين العمر ضاعت دون جدوى دون حياه دون روح 
وستمضى دون حبيب بعدما مد يديه لا لتضميد جرحى 
ولكن لينهال على جسدى ضرباً دون رحمه 
أحتجاجاً منه على أفتضاح أمره أطلق غضبه وجنونه 
يقتل عشقاً كان من أجله وحده دون سواه 
وبقيت أنا وقلبى يشكونى ويرجونى من أجله مره أخرى 
ويح قلبى كيف بعدما باع حبى وزاد عندى ؟
ومضت بنا الأيام يجدد فيها العهد الكاذب بأنه لن يستطيع 
الحياه بدونى ولسوف يلقى بكل ما مضى ويصبح ذاكره لا تعود 
واعدا أياى بالحب و الحنين هو يحتاج فقط لما أصنعه لأجله 
لدنيا كانت له وحده لخليله كانت بقربه فى ليالى الغرام 
نعم ليالى الشوق والهيام ..
ومضت أيام قليله تقترب من الأحدى عشر يوماً 
حتى عدت مره أخرى ووضعت بين يديه رساله 
من فتاه توافق على لقاء دعاها اليه وتدعوه حبيبها 
ثم مرت ثوانى قليله وأذا بهاتفه يناديه 
لأشواقه الكاذبه وفتاه أخرى عاهره
ومره أخرى عاد له جنونه وغضبه من أفتضاح أمره 
وأنهال علىَ ضرباً مبرحاً فأسلمت نفسى اليه دون مقاومه منى 
كى يُزيد من قسوته على جسد أحبه بكل جوارحه 
كى يقتل كل ما كان له بقلبى وروحى وعقلى وعمرى 
تركنى وذهب يدمر كل ما يجده أمامه 
ومضيت بدموع الحسره والندم على ما قد ذهب 
ألملم بقايا الحطام المكسور .. 
هذه قطعه زجاج من بقايا منضده لطالما وضعت عليها 
قطع الشيكولاته والحلوى لأجله .. وهذه بقايا من روحى المعذبه 
وتلك أهٍ من قلب سجين ينتظر العفو والسماح 
وهذه شظايا حب وعطف وتسامح ورحمه من أجله 
ورغم القلب الكسير والروح الجريحه شعرت بحريه 
حملتنى بعيدا عنه نعم قد تحررت من عبوديه الحب 
الذى كان بقلبى وكيانى لأجله فليذهب هذا الغادر مع ذكرياته البغيضه 
وخيانته وأكذوبه الحب الذى يحمله وينطلق به لسانه 
مع كل أخرى يقترب منها لتأخذه الى بئر الخيانه والغدر 
وكانت النهايه نهايه كل شيء .. 
ثم أخذ يناشدنى البقاء بقربه ..!!
كيف يا قاتلى تستعذب أنات قلب وروح لم ولن يعودا اليك ؟
أى كرامه تلك واى رحمه تسمح لقاتل أن يبقى بجوار قتيله 
لمجرد الأحتياج ؟؟
أيها القاتل أنزع عنى سكين الذكريات البعيده والأشواق العنيده
التى تعكر صفو قلبى المسكين ولترحل 
حتى يستطيع قلبى أن يتقبل عزاء عشق السنين
هدى غنيم
10 يونيو 2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق