بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 10 يونيو 2017

ساسة العُهر /بقلم الشاعر/ وجيه محمد

ساسة العُهر

------;/;;;-------;;;;;;--

في مشرقِ الظُّلمِ والأحزانِ والألمِ
 تغدو الحياةُ بلا حُبٍّ ولا نغمِ

في موطِنِ الغِشِّ في الإنسانِ والحَجَرِ
 فالشمسُ مشرقَةٌ جَهراً بلا قِيَمِ

في موئلٍ باتَ فيهِ الجهلُ منتَشِراً
 والظُّلمُ في دُوَلٍ والذُّلُّ في القِمَمِ 

فالماءُ منقَطِعٌ والضوءُ مرتَهَنٌ
 لساسةِ الشؤمِ والغلمانِ والخَدَمِ

 مالُهُمْ على القَدَمِ

فيا موازَنَةً صيغَتْ بلا بَصَرٍ
 حيكَتْ مِنَ النَّاسِ والمِسكينِ بالنَّهَمِ

إن السِنينَ بلا خِصْبٍ لتعطِيَهمْ
 عقلاً عليماً وفهماً عالِيَ الحِكَمِ

لمْ يُنجِبوا أي قانونٍ فينقِذُنا
 من شَرِّهِمْ، من بلائِهم ومن بَجَمِ

كُلٌّ يقول نُحِبُّ الخيرَ للنُّخبِ
 والكلُّ يبطِشُ بالإبداعِ والنُّجُمِ

والكلُّ يَحْمُلُ جُهَّالاً بمركبِهم
 في موكب الجَهلِ يبقى الحكمُ للبُهَمِ

والشَّعْبُ يشكو من الإملاقِ والنُّوَبِ
 والنَّاسُ تَرْ كَعُ للحُكَّامِ كالغَنَمِ

شعبٌ بلا نُظُمٍ، حُكمٌ بلا حِكَمٍ
 وساسةُ العُهرِ بالأرذالِ والشُّؤُمِ

أعداؤنا في بلادِنا وهم كُثُرٌ
 أبْقَوا على الوَهنِ والأمراضِ والوَرَمِ

حُكامُنا فَسَدوا للمالِ قدْ رقَصوا
 للغرب قد ركعوا للبُكمِ والصَّمَمِ

والشَّعبُ في لَعِبٍ عيناهُ قد عَمِيَتْ
 في القهرِ والذُّلِ قدْ أبقى على الخَدَمِ

الويلُ للحُرِّ إذا هَبَّتْ مكارِمُهُ
 يُصلى بنارٍ وبركانٍ مِنَ الحِمَمِ

والنورُ للعِلمِ إذا ما قام منتصراً
 بالمجدِ يبغي انتصاراً عاليَ الهِمَمِ

إنَّ البغايا وإن طالَتْ مساوئهُمْ
 يوماً سستسحقُهُمْ بنادق العِصَمِ

أولئك الثائرون ضِدَّ الظلمِ والعَفَنِ
 ضِدَّ الخيانَةِ للأوطانِ والعَلَمِ

يُطهِّرون بلادَ الشام ثانيةً
 من نيرِ صهيونَ مِنْ بغيٍ ومِنْ صنمن

بقلم وجيه محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق