إلى المهجرين قصرا
يا من أرادوا قص جذوره
من التربة الوالدة
ببيعة خسيسة للعدى
أصحاب البرامج الهادمة
ورموا بك وراء البحر
بل وراء نور الشمس الحارقة
ليحلو لهم أكل فضلة أسيادهم
ورضاهم عليهم
بالبيعة الخائنة
تأكد أن الجذور تحن لأصحابها
وتمتد تحت البحور الغائرة
تبحث عن الأوفياء لها
أينما كانوا
تغذيهم بدفء الإنتماء
ولو على مسافات طائلة
فظَلُّوا أيها المقهورون غصبا
على الوفاء دوما
للتربة الندية
بدمائكم الغالية
فالحق لن يضيع ابدا
ما دمتم متمسكين بخيوطه اللامعة
والبائع الدنيء صاغر
ولو طال الزمان
بنشوته الكاذبة
صبرا أيها الماشي على الجمر
فعدوك ستفنيه حتما
نيران وفائك الحارقة.
عبدالله محمدي . سيدي بوزيد مهد الثورة . تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق