....(( أغلق التلفاذ ))....
تضرب مسجد.......
تفجر كنيسة........
فأصلك جرثومة خبيثة
لا لك دين ...ولا لك يمين
و كلنا يقين
أنك من الغرب دسيسة.....
فإغلق يا ولدي التلفاذ
فالحداد إلينا قد إنحاز
أنسابُ الغدر تتكاثر
و أشلاء الضحايا تتناثر
و الكل للصمت آثر ....
و ما رأينا للوعود إنجاز ......
لأفعال دنيئة و خسيسة....
قلوب صارت فولاذ .....
مُتخمة ُُ بوهمٍِ و ألغاز
سنوات توشحت سواد
و نفوس مُلئت أحقاد
تفجر الصدر و الأكباد
و كفرت بيوم الميعاد...
و مشاهد ضحايا
تثير إشمئزاز .......
علي الوطن ......
غالية و عزيزة......
إغلق يا ولدي التلفاذ.......
في عيوني تصرخ حقيقة
لأطفال في صمتها بريئة
و وجوه سمحة رقيقة
تشعل في القلب حريقة......
وكأن أمن الوطن
صار إعجاز .......
في أعياد أوقاتها وجيزة.....
أطفال و نساء تُقتل
و الكل مُتجهِم و يسأل
ماذا عسانا أن نفعل
أمام عدل أعرج بعكاز ....
و كأن أرواحنا ......
صارت رخيصة......
مينا يودع مريم و أحمد
وعليٌِِ يشيع فاطمة و أمجد
والكل يهتف و يردد
الإعدام للفكر الشاذ......
الشجب ترفضه الأٓذان
فلا التنديد يداوي أحزان
و لا بإلإدانة نحمي أوطان
فالقصاص يعدل الميزان
لا بأنغام .... ألحانها نشاذ .....
فعدالة بطيئة في حق الوطن.....
ضعف و نقيصة.......
ذئاب بيننا تعوي إبتزاز
و تظن أنها أخفت الأحراز.....
أيادي تعشق لون الدم .......
و تصفق لبحور الهم
و نجيبهم مصر يا أم
الويل الويل... لمن قصد الملاذ ......
فدمانا أبداََ أبداََ
لن تكون رخيصة..........
د/عمر عبد الجواد عبد العزيز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق