خاطرة بعنوان (أحلام لغير هذا الزمان )
بالأمس ومع اشراقة شمس الصباح نثرتُ أحلامي إل خيوط الشمس فلم تستطع التمسكَ بحبالها وسقطت على الأرض فانهالت عليها العصافير وحملتها على أجنحتها وطارت محلقةّ بها مصفقةّ مغردةً بألحانها الحزينة
قلتُ في نفسي لعل الطيور تستطيع انتشال أحلامي الكسيرة والتحليق بها إلى الأعالي واخراجها من عالم سفلي إلى ملكوتٍ علوي
وفي المساء عادت الطيور لتنثر شظايا أحلامي على الأرض مع غياب الشمس وهي مثقلةً من حملها
سألت الطيور لماذا ؟
فأجابتني إن الميتَ يستحق الدفن وليس التحليق
أحلامك ماتت يا صديقي الشاعر ...... فادفنها في قلبك أو تحت التراب
أحلامك لم ترَ الشمس يوماً ولن تراها
أحلامك ولدت ميتةً لايوجد أفقٌ لحياتها
أحلامك ليست لهذا الزمان أيها الربَّان
سامر الشيخ طه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق