بيادر الألم حبل إلى السماء
--------------
سَئِمْتُ استعمال الروح
تقيأتُ نوراً
أضاءَ
وأسلمتُ عَينَيَّ للذكريات
تموجُ بألواحٍ من طينٍ
سِفراً
لجميع السُلالاتِ
للزاحفينَ
إلى أرواحهم
من جديد
أمتطي السأمَ
نحو جموح الناسِ
وقسطاً
من السواد
-------------
أعلنتْ الساعة بدقاتها
الواحدة بعد منتصف الليل
انقطع شريان الحياة
لا هسيس
يملؤني الرعبُ
وأشرب أنفاسي
وأحتضنُ ظلّي
على الحائط
المرسوم بنور القمر
في عالم الظلام
والصمت المطبق
أتجول في ذاكرتي
في تاريخي المنسي
جسمي
فتّتته اللعنات
اتحد
مع أيامي الميّتة
استيقظتُ
وجسمي وهنٌ
بعد الفتات
ممزقٌ
بين طفل يتيم
وفتىً أنهكتهُ الحروب
وضحكٌ
ممزوج بالبكاء
بحثتُ
عن زهور وأعشاب برية
في بستاني
وبستان الجيران
جدلتُها
حبلاً طويلاً
يمتدُّ
لقُبِّةِ السماء الزرقاء
وعانقت السماء
--------------
على الناي نشدت لقبرمنزوٍ خلف القبور
نثرت عليه برقا لذاته
----------
زمن يتلوى على طريق الانتظار
من يعيدالزمن الضائع
من يعيد توازني
------------
نصدّق ما لايصدق
إلاّ خوض بصفاتنا
------------------
تركت حرحا في القلب مثقل
لو غسل بماء العيون
ذاك همّي
أعطني بقية عمري
لاهاجر الى قبري
-----------
كفن السماء ينزف حرح قريتي
يسير بنا الوقت وتغمرنا الاكاذيب
وتمتد حبلا الى السماء
-------------------
جسد تشظّى واحترق
والمعتقد
اصبحت بلا وطن
أتلفت اعترافاتي
وكل الحنّاء
كي لا اتعفن واحترق بلا رماد
------------------
تلمّس شغاف القلب
عرسي واحزاني
حروفك يا وطني
نبض في شرياني
لملم ما تبعثر وجدد الوّد
-------------------
لا أحد يشاهدني
يمرون
لا أحد يصدقني
يبتسمون
يتألمون بوحشية
عطركم ولّى
تفوح منكم رائحة العفن
-------------------------
لن أحقق نفسي
ما أكون وما ذا سأكون
-----------------------
متّ في الدهليز لم يشعر بي أحد
لم أحرّك شفاها
كفنّني بأسمالي
دفنوني في الظلمة
فقد قلّ الضوء والضياء
-----------------------------
د.المفرجي الحسيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق