بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 13 أبريل 2017

لهفة خُفّاش /بقلم الشاعر/ وليد العايش

( لهفة خُفّاش )
 .............

وانتظرتُ أنْ تأتي 
أشعلتُ فتيلَ مِدفأتي 
حَضّرْتُ بعضَ النبيذ 
وصحناً منْ عنبْ ... 
بعضُ حبّاتِ تمرٍ 
أرهقها التعبْ 
وهي في سلّة قشٍّ مُخمليّةْ
ارتديتُ آخرَ ما اشتريتُ 
منْ ثيابْ ... 
أخذتُ صورةً على كُرسيِّها 
نفثتُ دُخانَ سيجارتي
ثُمَّ جلستُ ... 
أعرِفُها ... وتَعْرِفُني 
فكيفَ للغيابِ  
أنْ يُؤلِمَ أكثر 
صوتُ الرصاصِ 
بُحَّ في الخارجْ 
أصداءُ أُغنية 
وأشلاءُ موالْ 
وانتظارٌ كما جمرٍ 
أتى على لهفتي الكبرى 
فتحتُ بابَ نافذتي 
طردْتُ الخوفَ منْ عينيّْ 
كنتُ أُدمْدِمُ بلحنٍ 
يُعاتُبني على لُغتي ... 
مرَّ الوقتُ كما ظِلٍّ 
أحَبَّ النومَ ... فودَّعَني 
أمسيتُ لوحدي 
أُعانقُ ألمي 
أراقبُ كأسَ النبيذ 
كانَ يبتسمُ ساخراً مِنّي 
رميتُ اليأسَ في كَهفيّ 
المهجورِ منْ زمنٍ 
ثُمَّ رحلتُ لِهديلِ صوتي 
المُترنّح على جسدي  
هلْ تأتي الفتاةْ ... 
يسألُ الخُفّاشُ 
منْ خَلفِ سِتارْ 
يركبُ موجةَ الليلِ 
الذي جاءَ
لِيُكملَ السهرةْ 
وَدّعْته ثُمَّ سَكَتُ ... 
كُرسيِّها يذرِفُ بعضَ المطر 
والطاولةُ تهذي بِصمتٍ 
الفجرُ يخترِقُ جُفوني 
بينما الديكُ يُعلِنُ اِنسحابهُ
منْ سهرتي ... 
هلْ أعلنَ العصيانْ 
زغرودةٌ تلهثُ في أفقي 
لنْ تأتِ الفتاةْ ... 
دعوتُ نفسي للصلاةْ ... 
.............
وليد.ع.العايش
11/4/2017م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق