مــات الإبـــداع
مات وما الموت إلّا حقّ
وفي لحظات موته،كنت أقول
يا ألمي،كان بالأمس أُنسي
كان المتنفّس منذ الأزل
كان جميلا ولم يزل
من بعده ضاقت نفسي
و فقدت لذّة العيش
وجمال البسمة ورهفة الحسّ
واقعيون،ومرضى بالأمل
ومن واقعنا المرير نعاني الصّداع
ونشعر بالتّيه،والكآبة والملل
كيف له أن يموت،و أنا بعد لم أصل!
يا فقيدا،لم أعرف له مثيلا
في الوجود وفي عالم الجن والإنس
لو كان رجوعك بالحرب لحاربت
وفقت بالحرب ذبيان وعبسِ
ولاقتحمت المنايا وأصررت دوما
فأنا لا أعرف التّعب ولا الكلل
صبور أنا،كذا النّون
وكما يصبر في الصّحراء الجمل
إن الحوت في غير موطنه
يتخبّط كالذي يعاني من المسِّ
وإن الحيّ في غير بيئته
يشكو الصدّاع وآلام الرّأسِ
هل ستعود يوما!
عبر رسم،عبر أغنية
عبر قصيدة،قل لي أجل
بالله عليك قل لي ما العمل
شتّان بين حضورك يا سيّدي
شتّان بين اليوم والأمسِ
وبين الكبت و التّعبير
والظّلام الدّامس،وإشراقة الشّمسِ
وأدركت عودته بعدما كتبت
سطورا أراحت جسدي ونفسي.
الشّاعر طالبي حمزة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق