@@كدمية تتنفل الأعذار@@
هي الذكرى حبيبي
مازلت أعيشها !
مازلت أرفل بثوب مخملي ..
مازلت أتنفس عطرك
بأمسيات ليلكية
مازالت رسائلك تبتسم
على وجعي !
ترتلك أورادي الخفية ..
هي كلمات همستها لي
ذات أمسية غزلية :::
" عاهديني أن نبقى سوية هذا الشتاء "
" ونهدي للعاشقين أحلاماً زهية "
أخلفنا الوعد !.
وخذلنا الشتاء..!
يالقلبي المجنون !!
كيف يجني شوك البعد
الممزوج بعتاب وغيرة قرمزية ..
مازلت أجتر ألمي
وكلماتك كالسيف على وسني
أشياؤك المبعثرة
بمكان اللقاء!
تبكي ليلة منسية !
حين داهمتنا أصابع
من أعصار مجنون!.
في ليلة ثلجية. ..
وأنا وأنت غريبين
بلا دفء ولا كانون
ولا نوافذ ليلكية ..
يقلبنا الزمن بكل شراسة
عابثة جلية . !
ونتف الثلج تكللني
كعروس بتاج وطرحة عذرية
جنوني كهذا الاعصار !.
يختال كوردة ثلجية
وأنت أماني وحرزي
من شر حاسد
يتمتم بأوراد خفية
ودفئي وأحلامي المزهرة
وليلتي القمرية ..
أعياني غموض المكان
وشرود الزمن بحفنة من ضبابية ..
تجمدت الساعات بمعصم الوقت !.
وكانت يداك أسطورة ومزية ..
جبروت ذراعيك يحضنني !.
انتشلتني يداك من خيالات همجية ..
تهرول كالحلم ولهاث اليل يتحداك !.
وأصابعك تلوح بنذر عتية ..
أه ياقلبي :::
كم أضناك الترحال بي ..
كدمية تتنفل الأعذار !.
ترمقني بحنين فاق
تيك الوعود السرمدية !.
نال الجهد من قلب دثرني
بساعات مضنية عتيدة ..
خمدت الأنفاس بصدرك !.
وعلت في المكان تراتيل جنائزية ..
وساد سكون الموت رهيباً !.
يلف ثورة الإعصار ..
وأنا على شفير هاوية !.
امرأة منكوبة مكلومة منسية ..
زينب رمانة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق