بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 9 مارس 2017

أُمَّاهُ/بقلم الشاعر/ سمير حسن عويدات

{ أُمَّاهُ }
*****
أمَّاهُ مَهْمَا قِيلَ عَنكِ فلنْ أرَى 
في العَيشِ أوْلَي حِينَ غَيْرِكِ يُكْرَمُ

ما إنْ وُجِدْتُ بذي الحَيَاةِ وما أنا 
إلا رَبيبٌ مِنْ عَطاكِ مُنعَّمُ

هذا لِسَاني ما استَطَعْتُ حُرُوْفهُ 
إلاَّ بِ { مَامَا } حِينَ كنتُ أُتمتِمُ

هذا جَناني مِنْ سِوَاكِ ومِنْ سِوَى 
خَالٍ , يُحدِّثُ مِنْ حَدِيثكِ مُفْعَمُ

يا خِصْبَ خِصْبي يا نَمَاءَ جَوارِحِي 
القَدْرُ قَدْرُكِ دُوْنَ بَوْحٍ يُعْلِمُ

فالشمسُ شَمسٌ ما ارْتقتْ بمَدِيحِها 
والأمُّ أمٌّ لو لِعُجْمٍ تُفهَمُ

جَنَّاتُ عَدْنٍ تحتَ أقدامٍ لهَا 
إيَّاكَ مِنْ غَضَبٍ لها وسَتَندَمُ

دَعَوَاتُها لو ما استَخَارَتْ رَبَّهَا
مِثلُ السِّهامِ بجُعْبَةٍ تتكَلَّمُ

إنَّ الحَزِينَ مِنَ الزَّمَانِ فتَىً لَهُ 
قَدَرٌ بصُحْبتِها ولا يترَحَّمُ

فاحرِصْ على طِيبِ الحياةِ بعَفوِهَا 
وانعَمْ بخِدمَتِها ولا تتبرَّمُ

حَمَلتكَ طِفلاً ما اشتكتْ مِنْ حَمْلِهَا 
وَضَعتكَ كُرْهاً مِنْ مَخَاضٍ يُؤلِمُ

والآنَ تأنفُ مِنْ هَوَى شَيخُوخِهَا ! 
هِيَ فرْصَةٌ سَنَحَتْ بها وسَتَغنَمُ  
************************************
بقلم سمير حسن عويداتيَ فرْصَةٌ سَنَحَتْ بها وسَتَغنَمُ  
************************************
بقلم سمير حسن عويدات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق