قصيدة " المنفى "
أنا أحيا في الشعاب ِ بهموم ٍ واضطراب ِ
صارت الدنيا دجونا مثلما لون الغراب ِ
هكذا أصبحت أحيا بظلام ٍ واكتئاب ِ
في قعودي وقيامي وذهابي وإيابي
في صباحي ومسائي بين أهلي والصحاب ِ
في ليال ٍ ليس فيها غير أصوات الكلاب ِ
مظلمات ٍ مفزعات ٍ يترشفن لعابي
بتها وحدي حزينا لابسا ثوب عذاب ِ
وعلى فرشي أراني أقتلي قلي الكباب ِ
أحرق القلب ابتعادي عنك ِ رغم الاقتراب ِ
كلما واربت ٍ بابا للهوى أفتح بابي
وطن ٌ أنت ِ ..ولكن لم يزل عنك غيابي
أنت ِ من قرر نفيي تهمتي أني محاب ِ
تهمتي والذنب أني لك ٍ قد أعلنت ما بي
وكتبت الشعر يوما واصفا في التصابي
قلت فيه : أنت ِ حقا وطني... أنت ِ ترابي
رافض وطأة غيري لأراضيك الخصاب ِ
لسهول ٍ وجبال ٍ وهضاب ٍ وروابي
وتقاسيم ٍ يري عفتها صون الثياب ِ
هذه تهمة نفيي لم يكن فيها احتسابي
فنفيتيني غلابا وشكى منك غلابي
وطني ٌ عشت منفيا بريعان شبابي
عشت منفيا وما زال إلى الآن اغترابي!!.
واصفا فيه التصابي
ردحذفتم إسقاط حرف الهاء سهوا
واصفا فيه التصابي
ردحذفتم إسقاط حرف الهاء سهوا