بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 6 نوفمبر 2016

الصلاة على النَبي / بقلم الشاعرة / زكية أبو شاويش

الصلاة  على  النَبي

ولمَ  البكاءُ إذا ذكرتِ  مُحمَّداً ؟!
شوقاً لمن  جعلَ العطاءَ نديما

من  قام  في محرابِه مُتبتِّلاً
وتفطَّرتْ  قدماه  حتَّى  ليما

ها  أُمُّنا  قالت  لمن غُفِرَت له
كُلُّ  الذُّنوبِ وكانَ  منهُ قديما

هذا  القيامُ وذا  التَّهجُّدُ مُتعِبٌ
أقدامَ  حِبٍّ  كانَ فيهِ   قويما

أفلا أكونُ وقد عرفتُ طَريقَهُ
من شاكِرٍ حتَّى أكونَ حميما

جَل الألهُ فلن  يكونَ بحاجَةٍ
للخلقِ من شكرٍ يكونُ أليما

وعلى المشقَّةِ جاء فضلٌ غامِرٌ
واللَّهوُ  عن نفلٍ  أمالَ وسيما

سُنّنُ الحبيبِ  منارةٌ  لا  تنثني 
عن هديها ، بات الهوى تعتيما

إقرارُ فعلٍ   أومقولةُ ناصِحٍ
ما كانَ من عملٍ  أراه  سليما

والفرضُ أمرٌلا مجالَ لتركِهِ 
من سُنَّةٍ أضحى الجهولُ حليما

قد  كرَّمَ اللهُ  العبادَ  ببعثةٍ
بالحقِّ تزهو، أوضحت تحريما

والشَّوقُ يبكي ما انطوى في مهجة
أرخى الحياءُ سدولَهُ تكريما

ما بالُ عينكَ لا يكفكفُ دمعُها
قد كان  ذكرٌ  للحبيبِ عظيما

والحُبُّ يَنضحُ من عيونِ أحبَّةٍ
إنْ هلَّ  محبوبٌ  وكانَ رحيما

لا تعجبوا فحبيبُ قلبي  ماثِلٌ
بينَ الجفونِ فلا عدمتَ حكيما

صلَّى عليهِ  اللهُ  في  عليائِهِ
صلُّوا  عليهِ  وسلِّموا  تسليما

الأحد  21  محرّم  1438 ه
22  أُكتوبر  2016 م
زكيَّة أبو شاويش _  أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق