بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 6 نوفمبر 2016

مــــديـــنـــةُ الـــــنـــــور (مـــديــنــتــي ) / بقلم الشاعر / عبد العزيز بشارات

 مــــديـــنـــةُ الـــــنـــــور (مـــديــنــتــي )

مــنـي الــسـلامُ مـسـابـقٌ لـكـلامي

أهلاً وسـهـلاً بـالـجميع أمـامـي

طـبـتـم وطـــاب مـسـاؤكم وحـضـوركم

مــا كــان لـولاكـم يـطـيبُ كـلامـي

يــــا مــــن سـكـنـتـم فــــي الــفـؤاد ونـبـضـه

وبــراعـة الأوراق والأقـــلام

فـاسـمـع قـصـيـدي شــاعـرى أو ثـــق بــه ..درراً مــن الأشـجـان والإلـهـام

أن كــنـت أزمــعـت الـسـجـال تـقـربـاً ..فــارفـق بــصـبٍّ تــاه فــي الأوهــام
هـيا أخـي كـن فـي الـسجال مـدققاً ...نـخشي مـن الـتشهير في الأحكام
وكـتـبـت فـيـهـا نــبـض حــرفـي رافــعـاً ..راســـي عـلـى الأعــلام والآكــام
أطـلـقـت شــعـري رائــعـاً بـمـديـنتي ..فــهـي الـعـزيـزةٌ مــوطـئَ الأقـــدام
مـنـهـا الـشـعـاع بـــدا كـنـور فــي الـدجـى ..ولـهـا الـعـلوّ ورفـعـة الأعــلام
لا لــحـن شــعـري يـسـتـطاب بـدونـهـا ..أو حـبـرُها يـنـسابُ مــن أقـلامـي
أمـديـنـةَ الــنـور الــتـي أحـبـبـتُها ...تـمـشـي الـهـوينى فــوق كــل ظــلام
وتُــنــيـر أفـــئــدةً تـــلــذُّ أقـــامــةً ...بـــيــن الـــحــروف بــســالـف الايــــام
أنــا مــن بــلاد الـقـدس أرفــع هـامـتي ..فــوق الـتـلال مـدجـجاً بـحسامي
مـــا خــفـت يــومـاً مـــن عـــدوٍّ غـاصـبٍ ..قـتـل الـحـياةً مُـحـطماً أحـلامـي
كــتـب الــعـدوُّ بــيـوم عــيـدي قـصـةً ...قـتـل الـصـبي يـتـيه فــي الإعــدام
حـــرق الـصـغـير مـــع الـرضـيـع كِـلـيـهما ..لـــم يـــرعَ ديـنـاً حـيـنها بـظـلام
وانــسَــلَّ يــهـتـك طــامـعـاً أعــراضَـنـا ..قــلـع الــجـذور بـنـشـوةٍ وتَـعـامـي
هـــذي فـلـسـطين الـحـبـيبة أرضُــنـا ...فـيـهـا الـرضـيعُ يـفـوق كــل غــلام
حــمَـل الـحـجـارة فـــي يَــديـه كـأنـها ....حـلـوى يـداعـب لـمـسَها لـفـطامِ
هــيـا أخـــي نـلـتـفّ حـــول قـضـيـةٍ ....كــانـت مــدار الـبَـحث فــي الأيَّــام
فـتـبـاعَـدت عــنـهـا الــرجــالُ مــهـابـةً ..وتــرنَّـحـت خــوفــاً مــــن الأقـــزام
مـــا عـــاد فـيـنـا خــالـدٌ أو مـصـعـبٌ ..والـكـلّ ســار مــع الـقـطيع مُـحـامي
أنـــا لا أمــيـلُ مـــع الــريـاح مـخـافـةً ...لـكـنـني أخـشـى عـلـى أرحـامـي
وعــلـى شــيـوخٍ فـــي الـمـسـاجد ركـــعٍ ..مـــا بـيـن إقــدامٍ لـهـم وقـيـام
وعــلــى فــتــاةٍ فــــي رحــابَــة عُـمـرهـا ..بــيـن الـقـيـود تــدثـرت بــحـرام
مـــا بــيـن جــنـدٍ يـركـلـون بـصـدرهـا ..فــكّـوا الـلـثـام وقـــد رأيــت أمـامـي
مـنـعـوا الـــدواءَ أو الــشـرابَ قـــذارةً ..وعــلـى الـرصـيف تـجـندَلت بـحِـمام
نــــادت بــأعـلـى صــوتـهـا بــضـراعـةٍ ..والــكــل عــنـهـا نــائــمٌ مـتـعـامـي
يـــــا ربّ هـــــذا حــالُـنـا ومـصـيـرنـا ..نــشـكـو الــيــك فــداحــة الإجــــرام
أخَـــذوا الــبـلادَ مـــع الـعـبـاد ضـريـبـةً ...والــوعـد مـــن بـلـفور بــوح نـظـام
أخـــذوا الــبـلادَ مـــع الـعـبـاد ضـريـبـةً ...والــوعـدُ مـــن بـلـفورهم إلـزامـي
وإذا شــكـونـا أمــرَنــا فـــي ذلـــةٍ .........نـعـتـوا بــنـا الإرهـــابَ بــالإسـلام
ديــــنٌ تــطــاولَ فــــوق كــــل عــراقــةٍ ..وَصــفــوهُ بــالإرهــاب والإجــــرام
رســمــوا الــرســول لــنــا بــابـشـع صــــورةً ...ورَمـــوهُ بــالأوحـال والآثـــام
ســمـعَـت عـروبـتَـنـا بــوصـف مـحـمّـد ..بـــرديء قـــولٍ أو بـنـصـلِ ســهـام
لـكـنّـهـم صَــمّــوا ولــــم يـتـحـركوا ..بــاتـوا نـيـامـاً فـــي صـــدى الأحـــلام
تــلـك الـحـقـيقةُ إخــوتـي بـصـراحـةٍ ......بـتـنـا ضـحـايـا بــيـن ظـــلّ خـيـام
بـتـنـا كـــراتٍ فــي الـمـلاعب دوعـبـت ..بـيـن الـحـواجز أو هــوى الأقــدام
هــــذا كــتــاب ُ الله يــنـطـق بـيـنـنـا ...فــاقــرأ كـتـابـك فـــوق كـــل كـــلام
واخــفــض جــنـاحـك لــلأبــوة دونــهــا.... ..إن الــتـواضـع قــمّــةَ الإكــــرام
واعـــط الأمــومـة حـقـهـا فـــي غـبـطـةٍ ......إن الـجـنـان تـــداسُ بـالإقـدام
واصــفـح جـمـيـلاً أن أردت تـرفـعـاً ..واعـــفُ فـنـعـمَ الـعـفـو فــي الإســلام
وأقــم صـلاتـك فــي الـحـياة ولا تـعش ....كـالعيس فـي الـبيداء دون خِـطام
واصـــنـــع جــمــيــلاً أن أردت مــهــابــةً ......لا تـنـتـظـرأجـراَ بـــــه لــلــئـامِ
مــــن يــقــرض الله الـجـمـيـل يــجــد لـــه ..يـــوم الـقـيـامة طـيـبـاً بـمـقـام
ومــــن اســتـهـان حـــدوده فـــي ديــنـه ..يــجـد الـكـتـاب مـقـيِّـداً بــحَـرام
هـــذا كـتـابـك فـــي يــديـك فــخـذ بـــه ..واقـــرأ كـتـابـك دون كـــل كــلام
تـلـقـاه قـــد حــفـظ الـقـديـم مُـسـجـلاً ...يــحـوي مـــن الأعــمـال والآثـــام
هــيـا أخـــي نــرقـي الـــي قــمـم الــهـوى ...لـنـخالط الأخــوال بـالأعـمام
ونــديـر فــي بـعـض الـسـجال فـكـاهةً ..تـسـمو عـلـى الأوصــاف بـالأقـلام
قـالـت شـعـاعي كــادَ يـخـطف نـوركـم .....فـتـواضعوا حـتـى تـمرّ سـهامي
أنــــا لا أخـــاف إذا وصــفـتُ مـديـنـتي ..بــيـن الـمـدائـن عـــزةً وتـسـامـي
قــالـت بــبـوح فــيـه رقـــةُ شـاعـرٍ ....لــك مــا تـشـاء اذا شـربـتَ مُـدامـي
ولــئـن كـتـبـت لـــي الــحـروف فـإنـهـا ..نــورٌ اضــاء مــع الـهـدى أحـلامـي
هـــذا لـعـمـري مـــا وصــفـتَ وإنـــه ..سـحـرٌ تـزخـرفَ مــن بـديـع رُخـامـي
أنـا مـن شـعاع الـشمس ألـتمس الـهُدى ...أنـا مـن كبار القوم نلتُ مقامي
سـاسـطـر الأبــيـاتَ لـحـنـاً مــن دمــي ..وأرش عـطـر الــورد فــوق لـثـامي
فــلـعـل قــولــي يـرتـقـي نــحـو الــعُـلا ..فـيـكـونُ رمــحـاً مُـتـبـعاً بـحُـسـام
ولــعــل طــيــراً فــــي الــسـمـاء مــغــرداً ..يــرنـو إلَّـــيّ مـــردداً أنـغـامـي
هـــذا أنـــا أن شــئـتَ كــشـف هُـويـتـي ..مـتـقـاعدٌ مـــن هـيـئة الإعــلام
أحــبـبـتُ قـــول الـشـعـرمنذ طـفـولـتي ..فـكـأنـه والـفـخـر فــيـه وســامـي
وخــتـام قــولـي بـالـصلاة عـلـى الــذي ..أحـيـى الـقـلوب بـفـرحةٍ وســلام
*******************************************************
عـــــــبـــــــد الـــــعـــــزيــــز بـــــشــــارات/أبــــو بــكــر/فــلــســطــيـن ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق