بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016

وِشاحُ العُيونِ الأسودِ / بقلم الشاعر / رسام الشرود

وِشاحُ العُيونِ  الأسودِ

آدْلَفْتُ ابّحثُ عَن بَريقٍ ..
كانَ أمْسِ يشِعُّ في مْقْلَتيكِ،
فلَفَّهُما السٌَوادُ ،وغَشَّى ناظِري .
فيَا فَلدَةَ الروحِ ...
مَا الذي جَرى ،
وقَدْ كنتِ يَوْمًا كالشَّحْرورِ،
تَنُطِّينَ بِخَاطِري .
أَحَقًّا مَضَى زَمَنُ الوَداعَةِ،
والأفْراحِ جِمِيعِها ،
وحَانَ  للْأحْلامِ مَوعِدُها،
مَعَ الزَّمانِ الغادِرِ ؟
أَلَمْ نَكُنْ رُوحًا ضَمٌَها جَسَدانِ...
فَهَل أفناهما البعاد ...
 أمْ تُراهَا الرُّوحُ
تَلاشَتْ ، كالّهَشيمِ الّمُتَناثِرِ ؟
كَيْفَ ضاعَتْ رُؤانَا ،
بعد الذي كان بيننا ..
وَتَلعْثَمَتْ خُطانَا ...
علَى شَطِّ الهَوى ،
وغَدَوْنا بَقايا جُرْحٍ  غائَِرِ ؟
نَجُرًّ ذُيولَ الْحُزْنِ ...
والْحٌزْنُ يَشٌجُّنا،
فيَا  لَشٌؤْمِ  خُطانَا...
وَيَا لَحَظِّنا اليَؤُوسِ العَاثِرِ !
قَبْلَ عَهدٍ  يَسيرٍ ...
كُنا حَبيِبَينِ ، فمَا لِي...
اَراكِ ، يَا رُوحِي  وَدَّعْتِ وَكْرَنا
كالطَّيْرِ الجَريحِ ،  الْمُهاجِرِ  ؟
حَزينَةٌ  ارَاكِ ، يا عُمْري ،
تَكْويكِ نَارًٌ تَلظَّى ...
عبَثاً  أَسْألُ في عَينيكِ  عَنِّي ،
فَلاَ ارَى جَوابًا  لِسُؤالِي الْحائِِرِ .

للشاعر المغربي 
رسام الشرود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق