أعيش حيّا ميّت و سكني تحت التّراب بقلم ( الشاعر المختار السفاري)
كفاك يا نارالحارقة
قلبي فيه إلتهاب
حسرة على غياب
الأهل و الاحباب
أشجاري النّابتة في كياني
أصبحت رمادا
تلوّث التّراب
أرضي تخالها صحراء
و أنا باليتم مصاب
تعبث بتربتي الرّياح
و لحمي من جسدي ذاب
ترى إلّا العضام
و كأنّي هيكل
بمرض مزمن مصاب
أجلس وحدي طول اللّيالي
أبكي و تبكي معي النّجوم
فيغطّيها السّحاب
مطر ترتوي أشجاري
الماء ثراء للتّراب
يزال وقتها وجعي
و يشفى قلبي من الإلتهاب
و ينبت العشب الأخضر
و يرجع غصني إلى شجرة الأنساب
و أرى شمسي و قمري
تنير أرضي بعد طول الغياب
يا ليت ليلي يطول
لأعيش السّعادة و ببتعد عنّي الإكتياب
لكن يأتي الصّباح
أفتح عينيّ أزداد عذاب
بعد التّأكّد انّ كلّ شىء
عشته في لياليّ كان سراب
لقد نلت منّي يا أيّام
لقد هرمت و الرّأس شاب
و لم يعد الحبّ يداويني
بالعكس يزيدني عذاب
نبضات قلبي فقدت إتّزانها
دقّاته إختفت
طار بها الغراب
و دمي في شراييني تجمّد
و شمسي غطّاها السّحاب
أعيش الظّلام في دنيتي
حيّا ميّت و سكني تحت التّراب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق