خَيبةُ أمَل
حَسِبْتُكِ قَدْ غَفَرتِ ، بَعْدَمَا
قَدَّمْتُ لكِ الجروحَ... والآهاتِ ،
قَرابيناً و اَعْذارَا .
ولَمسْتُ فيكِ مِن نُبْلِ الْخِصالِ ،
حَمِيدَها وجَلِيلَها ..
فاَظْهرتِ ، يا أَسَفِي عليكِ ...
الِحِقْدَ في الْخِتامِ جِِهارَا .
انا مَا جَنَيْتُ الذي جَنَيْتُ ،
بِمَحْظِ تَعَقُّلِي ...
وانَّما بِفِعّلكِ جَنَّ جُنونِي...
فَصَارَ الذي صَارَا .
كانََ لي عَقْلٌ سَليمٌ ،
قبِلَ انْ الْقاكِ ،
أُباهِي بِهِ الْوَرَى ، ولَولاكِ ،
عَقليَ السَّليمُ ما طارَا .
هَذا جَزائِي ،
حينَ اخْلَصتُ مَودٌَتِي ..
وقَدمْتُ عَلى الجُنونِ...
لك التَذَلُّل وَ الأعْذارَا .
لَوْ لَمْ اكُنْ اَخْلَصّتُ في حٌبِّي ،
ما كنتُ اقْتفَيتُكِ يَوْماً ،
وَلاَ تَحَرَّيْتُ عنكِ ، بَعْدكِ ، الأخْبارَا .
أما يكفيكِ ،
فلاَ تَنْبُشِي وَجَعي،
خَلِّي الاَيامَ تَصْرِفُنا ،
كما تشاء...
ودَعي لحُزْنِنَا الأقْدارَا .
فَكَمْ تَمَنَّيتُ ، لمَّا كُنتِ مَعي ،
لَوْ في لَوْحِ المَقاديرِ ...
ما الْتَقَينَا أبَداً، ولاَ
نَزلتِ بِساحَتي مَطَرًا هَدَّارَا .
شَقِيتّ في هَوَاكِ...
ومَا زلتُ اُكابِدُ حُزنِي ،
فارْحَميني ،لاَ تَمُدِّي بِحُزْنِيَ
الأَحْزانَ مِدْرارَا .
سَامَحْتُكِ ...
فإنْ تَتُوبِي ، تُثابِي
وإِنْ تَنبُشِي جُرْحِي ...
فأَنَا مُضْناكِ....
أَوْلَى مِنْكِ بالعذرِ أعشَارَا .
للشاعر المغربي
رسام الشرود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق