بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016

آخر رقصة عند قلعة كركوك / بقلم الشاعرة / ماريا غازي

آخر رقصة عند قلعة كركوك...!!

يوم آخر 
و عذاب آخر 
و قتيل آخر 
و مرار......
يوم آخر 
يليه يوم آخر 
و لا ندري إلى متى ؟سيظل هذا اليوم الآخر..
تصاعد دخان الدمار
و تكدست الأحلام في عيون الأولاد و البنات
و فرت كل الأمنيات 
البسيطة منها ...و المعقدة - إن وجدت-
وراء غيمة خوفا من أن تكدس هي أيضا 
في طوابير الكتمان..!!
و صرنا حين ننهض في الصباح..
و إن نهضنا ...!! 
نقول. ...صباح الخير لبقايا أرجل، لبقايا أذرع، لبقايا قلوب ..طفت على أنقاض تلك العمارات
و تبدأ الأسطوانة التي عشقت تكرار سمفونية القذائف و الدبابات
و يشرع البث المباشر....غير المنقطع 
لصراخ الطفل صاحب الرضاعة الفارغة....
و كلها صارت بديهيات..!!
بديهيات سلم بها بطريقة أو أخرى 
بديهيات مناقضة لاسم الحياة. ..!!
رباه. ....
يظنون أن مسح الذاكرة سهل
كمسح قبلة خلفت الأثر 
يحسبونه. .سهل. .فرض النوم على من اعتاد السهر. ..!!
لن يكون ذلك سهلا ...و إن بدا كذلك للوهلة الأولى 
حيث تذكرت الزهرة حين دوس على طرفها 
أنها ستفتقد النحلة
و تذكر الخبز حين بعثر
أنه سيفتقد حرارة الفرن. .!!
و تذكرت و أنا أموت 
آخر رقصة لي معك ...عند قلعة كركوك....!!
و تذكر الباقون بعدي...
و بعد كل هذا ...!!
ان هناك زهرة و خبزا و قلعة و حلما ...و حقا لابد أن يسترد من الآخر. ..!
و سيجيء يوم آخر. .
فيه قرار آخر و عزم آخر. ....
و انتقام لا يجب أن يتأخر. ..........

          .......آخر رقصة عند قلعة كركوك ......
                          ماريا غازي
                    23/10/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق