بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016

المحتال ( 6 ) بقلم هاوية الحرف / Aya Rode

إليكم إخواني في الله الحلقة السادسة من حكاية المحتال مع الحياة:
 بعد أن علمت الحيلة بفعل المحتال بمدرسه،أمطرته بوابل من الضربات القاسية  جعلته يملأ محيط البيت صراخا ليصل مداه إلى مسامع زملائه من أطفال الجيران،
التف الجميع و الضحك يملأهم خلف باب المحتال علهم يتقصون خبرا يرضي فضولهم،
لملم ذاته و ترجل صوبهم بغية اصطيادهم لرد اعتباره أمامهم بعد اقتصاصه الكامل منهم،
حكى لهم أنه طلب من الحيلة أمه أن تصف الجنة له،فأجابته إنه من الممكن رؤيتها إن هو حظي بجلدة من راحة يديها،كما فنذ قوة صراخه بوقع و عظمة رؤيته،
أصابت دهشة البراءة الجميع و سألوه بشغف عن كيفية رؤيتهم لنعيم الجنة،
رد عليهم إنه لابد لهم من علقة ساخنة من أنامل أمهاتهم الناعمة،لذا يتحتم عليهم خلق الأسباب من أجل نيل أشد العقاب،
التحق كل واحد ببيته ليتشاقى بطريقته،فمنهم من بعثر أغراض البيت و منهم من كسر عمدا أوعية الطبخ،
لم تمر سوى دقائق حتى تعالت الأصوات بالصراخ في كل الارجاء،
عاد الجميع إلى المحتال و دموعهم تنهمر ك الأمطار أنهم لم يروا الجنة بل فقط لهيب النار،فرد عليهم إنها كانت مختفية تحت ظل الأقدام و رؤيتها في الحال قبل تجديد العلقة يعد أمرا مستحال. 
Aya Rode.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق