بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 10 أكتوبر 2017

يا ربِّ إني مثقلٌ بعروبتي /بقلم الشاعر/ محمد القصاص

يا ربِّ إني مثقلٌ بعروبتي
قصيدة
بقلم الشاعر الدكتور محمد القصاص

يا ربِّ إني مُثقلٌ بعروبتـــــــي 
دهرا وقد عمَّ الأسى أوطانـــــي

سلَّمتُ أمري والقيادُ لخالقـــــي 
 لله ربي الواحدِ الدَّيــــــــــــــــانِ

رحماك من بطش الظلوم وحقده 
عمَّ الفسادُ وذاك ظلــــــــــــمٌ ثانِ 

إني رجوتكَ أن تنيرَ بصائـري 
بالحقِّ واهدي خافقي ولسانـــــي

وارحم عبادا بائسين يُميتُهُـــــم 
فقرٌ أليمٌ عاثَ في الوجـــــــــدان

والكلُّ آلت للعذابِ حياتُــــــــــهُ 
 مَرضٌ وجوعٌ حلَّ في الشِّريــانِ

فهناك مرضى لا الدَّواءُ يُفيدُهُم 
أبدا ولا أقواتُهمْ بأمَـــــــــــــــانِ

 فغذاؤنا يا قوم أصبح فاســـــدا 
من مصدر الإفساد والطُّغيــــانِ 

قد أفسد الباغون كُلَّ حياتِنـــــــا 
فغدتْ معيشتنا بلا عنـــــــــوانِ

وغدتْ بمِطْرَقَةِ الظَّلومِ جُسومُنا 
 بين العذابِ وغضبةِ السِّنــــدانِ

أين العدالةَ والنَّزَاهةَ يا تُــــرى 
يا موطني قد عشنا بالأحـــزانِ

وعدوا ولكن ما وفوا بوعودهم 
 فبأي وجهٍ يا ترى تَلقانـــــــــي

ألقوا بقولٍ قد نراهُ سفاهــــــــةً 
من غيرِ ريبٍ يَمَّحي بثوانــــي

قالوا لشَعبٍ قد تضوَّرَ صبرُكم 
يا قومُ إنَّ حياتَكُم بأمَـــــــــــانِ

قد تشتكوا يا قومُ جوعا عابـرا 
 أو تشتكوا بالظُّلم سوطَ الجاني

فغدا يجيء الفجرُ بالأمل الذي 
قد كان في ما جاءَ لونا قانِـــي 

فلأنهم باتوا على ظمأٍ بهــــــم 
وعذابُهم ما كان بالحُسبــــــانِ

ظلوا بصمتٍ صابرين على الأسى 
رحلوا فبتنا بالجحيم نُعانـــــي

الله أكبر ما حسبْتُ بأمَّتــــــــي 
 بأسا فيخلدُ بالهوان هوانــــــي

قد بات عيشي لا يطاقُ بموطني
 ما عاد بالعيش الرَّغيد مكانِـي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق