حَزَّمَتْ حَقَائِبي
وَنُوِيَتْ السُّفَرُ
أَرَاهَا تُحْدِقُ بِي
وَالدَّمْعُ يُقَطِّرُ
لَحَظَاتٌ وَتَمْضِي
القَلْبُ يَنْفَطِرُ
وَالوَجَعُ يُسْرَى
كَيْفَ سَأصَبِّرُ؟
وَفِي طَرِيقِي
تَزْدَحِمُ كُلُّ الصُّوَرِ
أُعَانِقُهَا وَأَضُمُّهَا لِصُدَرِي
لَكُنَّ النَّارُ تَسْتَعِرُ
وَقُودُهَا بَعْضُ أَشْلَائِي
كَأَنَهَا هِيَ العُمْرُ
بَاتَتْ جلَّ اللَّيَالِيَ
مَظْلَمَةٌ مَا لَهَا قَمَرٌ
وَ أَنَا تَهُزُّنِي
الأَشْوَاقُ كُلَّمَا أُسَمِّهَا ذكْرٌ
تُرَاوِدُنِي بِأَحْلَامِي
كَانَ مِنْ حُبِّهَا لَا مَفَرٌّ
أهي صُدْفَةً جَمَعْتَنِي
بِهَا أَمْ كَانِت قَدْرٌ
أَسْئِلَةٌ تُحَاصِرُنِي
وَالقَلْبُ يَعْتَصِرُ
هَلْ ذَاتُهَا حُبَيْبَتِي
قَبْلَ السَّفَرِ
أَمَّا زَالَتْ تَذْكُرُنِي
وَ تَحِنُّ لِلَيَالِي السُّمْرِ
كُنَّا لَا نَدْرِي
كَيْفَ طَلَعَ الفَجْرُ؟
دَافِئَةُ أَحْضَانُي
وَ يُمِلَّاهَا العِطْرُ
كَانَتْ سَعَادَتِي
لَا تُوَصِّفُ مَسْرُورٌ
وَالوَجْهُ أَرَاهُ
سَعِيدٌ وَ مبتشر
اليَوْمَ أَيْقَنْتُ
أَنَّى مَرِيضٌ بِالهَجْرِ
سَأَعُودُ لَكِ
كِي اِحْتَضَنَ النُّورُ
كَمَا تَعَانُقٌ
الأَرْضُ ضَوْءُ القَمَرِ
القَصِيدَةُ / عناقُ الفمر
بِقَلَم/ شاكرالياس المَوْلَى
١٠/١٠/٢٠١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق