بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 8 أكتوبر 2017

حجر المَّاس /بقلم الشاعر/ مصطفي العويني

حجر المَّاس
يا فجر هات السر في دنيا الجفاء،
بين الحناجر والشفاه،
هي جوهرتي وحجر الماس والحناء،
وعشق روحي وخفاياي،
فاللؤلؤ المكنون سيلٌ من دموع،
ظاهرةٌ هي في دمعي وعيناي،
وظِلالها اخضرار الأرض يكسو العراء،
ودمعتها حجر الماس في عيناي تبكيان،
وما زلت أرنو لدموعها رغم العزاء،
فصوتها وشوشة النجوم للفجر،
وهمس البلابل للشجر،
ولمس نحلةٍ للزهر
كملاذ الطهارة من براثن الإفك،
بين حبات المطر،
وظِلُّها كالنار في رجفة الماء،
كالنور في رحم الكبرياء،
هاتها يا فجر رغم قساوتي،
فعيونها فجري على دموع وسامتي،
هي عشقي وآلامي،
في صحوتي وثمالتي،
فَأَشُدُّ عضد نجوايَ ببريق أحلامها،
كَبُكاء الحيارى على مشارف الرُّوح،
وزُغاب طير في انتظار غذاؤها
بين التداعي واليفاعة،
على التَشَّظِّي والقناعة،
وحجر الماس المُرَّصع بدموع الرضاعة،
فألوذ صمتي حين يجف الهواء،
أو يَجِّن البكاء،
هاتها يا فجر كحبات البرَد،
تُغَرِّدُ في أطياف السحر،
على السحر والسهر
ظاهرةٌ هي بأحلامي،
كأنصاف أجوبةٍ لأسئلة البقاء، 
وجدران الجواب العَصِّيُ على الفهم،
لأَمُرّْ وأين المَمَرّْ وأين المَفَرّْ،
كأزيزٍ يُمَجدُ مسراه ليلا،
في حُزني مع الشقاء،
وانحناء أنين الرجاء،
والدمعُ كحجر المَّاس،
لا يُعلن أشطان الهزيمة،
أو يرفع رايات الضراعة،
فالنور في رحم الكبرياء،
وأحلامٌ للتَّمَنِّي في اشتعال البكاء
بقلمي
مصطفى العويني
فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق