بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 8 أكتوبر 2017

مأساة إمرأة(١١) بقلم الشاعره/ أمال مصطفي الشامي

تحدت البطلة ضعفها وضربت بنصائح والدها بعرض الحائط فكان حبها أقوى من تلك الصراعات التى بداخلها بل كان أقوى أيضا من نصائح والدها.. وهنا تدخل البطلة لتحكى شعورها قائلة : ورغم تمسكى بشرف كان الخوف يطاردنى من حين إلى أخر وكنت اتسائل فى صمت أنا ليه خايفة؟  وخايفة من إيه ؟ فرحى قريب .. وهلبس الفستان والطرحة .. هقعد فى الكوشة و ألبس الشبكة .. هلبس دبلة شرف .. هبقى خطيبته وهيبقى خطيبى .. حلم عمرى هيتحقق فى خلال أيام معدودة .. ولكن المأساة التى أعيشها الأن هى إننى خائفة .. لا أعرف سبب بهذا الخوف الذى يمتلكنى والذى جعلنى تائهه لا أعرف هل أضحك أم أبكى ؟ هل أفرح أم أحزن ؟ إنه خوفى من الفرح .. إنه خوفى من السعاده .. إنه خوفى من أن أكون الضحية رقم خمسة ..وبعد يومين صحيت على رنت رسالة قمت قوام فتحتها بلهفة وعندما فتحت الرساله وجدت مكتوب فيها ( مالى لا أملك من الكلمات إلا حروف تحمل الشوق لرؤياك يغمرنى الحب فأجد نفسى فى بحر حبك بغير مجداف أشكو حبك يامن ملكت القلب بغير مفتاح كالهواء ) وكانت هذه أول رسالة من شرف لى ولأول مرة كنت أرى كلمات الحب على هاتفى ..كنت سعيدة بل كنت أشعر أن سعادتى تزداد  كلما يزداد حبى له ومن جانب آخر كنت أشتاق إليه كثيرا كنت إراسله لكى أعبر له عن شوقى تجاهه  وكانت أول رسالة حب منى له قلت فيها ( ما أروع أن تحب إنسان يجبرك حبه أن تحتاج إليه تأمرك روحك أن تسأل عنه يدفعك عقلك أن تفكر فيه فتراسله كى يعرف كم تشتاق إليه) فى خلال هذه الأيام كان والدى يحذرنى قائلا : أوعى تخلى شرف يمسك إيدك إلا بعد الخطوبة..كان يوصينى كالطفلة التى تخرج للحياة لأول مره دون أن تعلم عنها شيئا ..كانت تمر الأيام وكان شرف يأتى يوم بعد يوم كنت حريصة بشدة إنه ميمسكش أيدى كما قال لى أبى وقبل الخطوبة بأسبوع  حضر شرف وأخوه على وكان يوما مليئا بالضحك والمرح وفجأة وجدت والدى يقول لشرف خليك مع أمل وهروح انا وعلى ندفع فلوس النادى .. رد محمد أخويا و قال أنا هاجى معكم ..نزلوا ولأول مرة أقعد مع شرف لوحدى من غير مايكون بابا فى البيت كنت مكسوفة جدا خصوصا إن ماما كمان  فى اللحظة دى كانت مشغولة في مكالمة تليفونية فى حجرة أخرى وأنا وشرف فى الصالون لوحدنا ..كان صوت بابا فى ودانى طول الوقت وهو بيقولى أوعى تخلى شرف يمسك إيدك وفجأة لقيت شرف بيبتسم ويقولى : ممكن أمسك إيدك ؟ تفاجئت وكأنه يقرأ ما بداخلى ..رديت فى خوف وقلت مينفعش ولد يمسك ايدى ..ضحك وقالى :أنا خطيبك ..قلتله بردو مينفعش فابتسم وقال لى أنا طب أنا هفتح أيدى ولو بتحبينى وحاسة ناحيتى بأمان هتحطى إيدك فى أيدى بنفسك .. قلتله مينفعش تمسك أيدى غير بعد الخطوبة ولكن وبدون أن أشعر وجدت يدى بين يديه .. إنها اللمسة الأولى ..نعم إنها اللمسة الأولى من أول إنسان دخل قلبى ..من أول حب عشقته روحى .. كنت أشعر وكأننى تائهة لم أدرى سوى بنبضات قلبى السريعة ..وفجأه لقيته بيقولى هاتى بوسة ..أصابني فزع رهيب مما سمعت و كانت جملة غير متوقعة كنت فى رهبه لا أعرف ماذا أفعل فى هذا الموقف الملعون وكيف اتهرب من هذا الطلب الغريب كنت فى قمة الخوف والارتباك ..كان شرف يقترب و يقترب وهو يبتسم ويهمس قائلا على فكرة إنتى خطيبتى ثم شعرت بقبلته الأولى على خدى.. القبلة الأولى التى جعلت حرارة الجو وكأنها بركان مشتعل من شده الكسوف والخجل ..جريت إلى البلكونة وأنا وجهى يشبه ألوان الطيف السبعة ..إننى أضحك الأن وأنا أكتب هذا الموقف الذى أرى نفسى فيه كالطفلة الصغيرة التى تنبض مشاعرها لأول مرة بإسم الحب .. بعد ذهاب شرف كنت أنظر إلى المرآه وأنا مستغربة نفسى مستغربة مشاعرى. مكنتش أعرف إن ده شىء طبيعى بيحصل بين أى أتنين بيحبو بعض لأن كان الحب اللى فى قلبى لشرف حب بريئ حب طفولى من قلب صغير أول مرة يدق .. كنت طول الليل سهرانه عمالة أفتكر اللى حصل وأبتسم وكل ماغمض عينى وأنام أحس بلمسة إيده فى إيديا بتصحينى ..لقيت نفسى أمسك الموبايل وبكتب له ( مش عارفة أنام من كتر التفكير فيك إنت عملت فيا إيه ربنا يسامحك ) ثم بعثت الرسالة وأنا أمسك بيدى بين أحضاني ..ملحوظة : فى اليوم ده نمت من غير ما أغسل أيدى واحتفظت بلمسته لحد تانى يوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق