رَهنُ الإعْتِقَالِ
************
كلَّ مساءٍ
تأوي عصافيرُ الأماني
إلى عُشِّها
على شجرةِ همساتِكَ
أمتشقُ غُبْنَ الوحدةِ
أنادي بيادرَ حُبِّكَ
في الغيابِ
حينَ يَزِفُّ الزّمنُ
ألحانَ أشجارِكَ
حتى تُعتّقُها غيمةٌ
في سماءِ غدي
وأنتظرُها ..
كي تُمْطرَ
على حقلٍ للفرحةِ
لازالَ بعلياً
يناشدُ ينبوعَ حضورِكَ
منذُ ألفِ وجعٍ
لصباحاتٍ مُظلمة
شَمسُها حبيسةُ
قَصيدة
لاتزالُ حروفُها
رهنَ الاعتقالِ
تتكىءُ على القهرِ
وتَسندُ ظهرَها
إلى شجرةٍ
يابسةٍ
عصافيرُها
هجرتْ أعشاشَها
شذى الأقحوان المعلم / سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق