وصيةٌ لِعازبٍ
عازفٍ عنِ الزواج
إذا كان يٌغريكَ زَيْفُ الحياةِ
بالمالِ والجاهِ والتِّيه والضَْلالِ
فاعْلمْ اَنَْما عَبثًا تَصُبُّ يا صَاحِ
الماءَ فوقَ كُثْبانٍ مِنَ الرِّمالِ
هُنَّ حطامُ الدنيا،والحطامُ زائلٌ
أمَا ترى الحياةَ الدنيا لِزوالِ ؟
فاظْفرْ بذات الدِّينِ تَرِبَتْ يَداكَ
واخترْ حَالاً لعُشك بنتَ الحَلالِ
قُشورُ الزَّيْفِ لا تُغريها وتُشْغِلُها
فاخطبها وعاشرها بعزم الرجالِ
سترعى بنيك إذا ما غِبتَ عنها َ
بِحزْمٍ ، لا تَمَلُّ مِن شَقْوةِ العِيالِ
وتَصونُ عِرضَكَ ، ليسَ يَزورُها
إلاَّ مَن تَرضاهُ أنتَ مِنَ الأهالي
وإذا عُدتَ تَلقاكَ بالحُضْن ِ، كأَنَّما
حِينًا فُكَّ أسْرُها مِنْ قَيْد ِ عِقالِ
وبيتكُ ، بالعقلِ السليمِ ، تُديرهٌ
وشَخْصكٌ تنآى به عَنِ الإذلالِ.
ومالكُ بمايُرضيكَ حَلالاً تَصرِفُهٌ
دون إِسْرافٍ بٍأيِّ حال ٍمِن الأحْوالِ
وأهلكَ الكرام تعنى بهم وتعزهمْ
وتَرعاهُم باللين و حُسْنِ الخِصالِ.
ودِينُها الحنيفُ دوماً تقوم بوردهُ
وتسَْعى لِكَيْ تكونَ بِأجمَل ِحالِ.
وإنْ مَرِضتَ ، تَبِيتُ جَنْبك َ تبكيِ
تواسيك وتَدْعو لكَ رَبَّها المُتَعال
فإذا شُفِيت َ و اسّتَبْشر َ طالِعُها
تَنْسَى ما فاتَ مِن سَهرِ اللَّيالِي
فَتَبْسُطُ وَجِهًا صَبُوحًا مُتَهَلِّلاً
يُذْكِي فِيك بالحب جَذْوةَ الآمَالِ ،/.
رسام الشرود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق