بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 28 أغسطس 2017

حرمان مالح /بقلم الشاعره/ ماريا غازي

حرمان مالح ...!!

بعيدا عن شفتيك 
لا مقام للأفراح
و لولا سواد عينيك
ما حلمت براحتي
و ماعرفت غفوة في ليل حسراتي
أنا يا موجي و يا سفيني
لست اجزع 
إن كانت شمسك
قد راودت ظلي لسنوات
و لست أخاف من ليلك
إن هو على غفلة اخترقني
أو كان في تهلكتي 
من جديد سيلقيني
حتفي ملاقيته 
و ادخرت للحظة شهقة أمام أنفاسك
كل سنيني
هي شعرة فاصلة 
بين أن تبيدني أو تحييني
في نهار يمتد على ملامحك القمحية
أو ليل يتأمل صبايا حظي الشقية
و هي تتسلل إلى حجرتنا
عاجز أنت ...
أمام هذا العشق العظيم مثلي 
إذ تتعب في فهمه و تخيله
و أتعب أنا في تحمله
قلب كقلبي هذا ...هلاك على كلينا 
بحري مالح أدري
قد لا تقوى عليه
و لن أفاجأ 
إن أنت قررت الركون إلى الشاطىء وحدك...
 صدقني ...لن نتألم
إذ لا شيء أشد إيلاما
من دموع القهر 
و لا أكثر ملوحة
 من حرمان امرأة
عاشت عمرها كله و كأنها سمكة...!

.....حرمان مالح ...!!
ماريا غازي
الجزائر 2017/08/28

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق