حرمان مالح ...!!
بعيدا عن شفتيك
لا مقام للأفراح
و لولا سواد عينيك
ما حلمت براحتي
و ماعرفت غفوة في ليل حسراتي
أنا يا موجي و يا سفيني
لست اجزع
إن كانت شمسك
قد راودت ظلي لسنوات
و لست أخاف من ليلك
إن هو على غفلة اخترقني
أو كان في تهلكتي
من جديد سيلقيني
حتفي ملاقيته
و ادخرت للحظة شهقة أمام أنفاسك
كل سنيني
هي شعرة فاصلة
بين أن تبيدني أو تحييني
في نهار يمتد على ملامحك القمحية
أو ليل يتأمل صبايا حظي الشقية
و هي تتسلل إلى حجرتنا
عاجز أنت ...
أمام هذا العشق العظيم مثلي
إذ تتعب في فهمه و تخيله
و أتعب أنا في تحمله
قلب كقلبي هذا ...هلاك على كلينا
بحري مالح أدري
قد لا تقوى عليه
و لن أفاجأ
إن أنت قررت الركون إلى الشاطىء وحدك...
صدقني ...لن نتألم
إذ لا شيء أشد إيلاما
من دموع القهر
و لا أكثر ملوحة
من حرمان امرأة
عاشت عمرها كله و كأنها سمكة...!
.....حرمان مالح ...!!
ماريا غازي
الجزائر 2017/08/28
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق