&ناي أيلول&
تنهدت أسارير قلمي في مضجعها السرمدي...
فتدفق الليل بين السطور، مطوقا فضفضات حلم أنهكه الانتظار،
لفظتكم ذكريات دكناء، في غياهب الوجع،
متى كنتم أصدقاء؟؟
مجرد أقنعة اجتثت ابتساماتي،
يأبى قلبي نسيانها، احتسيتم فرحتي في حانات الغيبة،
رافعين أشرعة الزيف فوق شواطئ الظلام،
كفاك دمعا عيني، توسدي النرجس حلما والياسمين ابتسامة،
كلما أزهر طريقي تتبرج أقنعتكم، ارحلوا فما عاد زيفكم على الفؤاد ينطلي،
سأمضي في دروب الوحدة أرتشف بلهفة همس أيلول،
همس دافئ، ثائر، ينتزع القضبان من منفى الأحزان،
هنا سأزرع جنوني وتزهر ابتساماتي كما ذات ربيع،
بين تيه وتيه أرسم على الماء أمل استفاقة ضمائركم
وتأبى اللوحة أن تكتمل،
لترشح صفحات زيفكم في أنقاض آسنة،
وداعا لكل من أتقن حياكة رداء أوجاعي،
وطرز من نفاقه قناع الصدق،
سأغمس قلمي في الوحدة لو كانت حنظلا،
وأدرأ الشهد من أناملكم الغادرة، لو كان آخر ترياق...
ناهد الغزالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق