11= (( قهرُ البَطالةِ أو الإنتحارُ البَطئ ؟!)) للشاعر رمزي عقراوي
نادَمْتُ الفراغَ
والبَطالةَ والحِرمانَ
وكأنّي شَرِبتُ
من كأسِ سُمٍّ دِهاقِ
وقارَعتُ
الظلمَ والظلامَ
والغُبنَ والغدْرَ
من كؤوسِ اغتباقي
ونفسي الشاعِرَةُ
تَحطَّمتْ
باليأسِ والبؤسِ
بنارِ الإحتراقِ !
ما لي أبكي
على المُستضعفين
والمسحوقين
وكلٌّ في تَراقي
وما هو نصيبي من وطني
إذا كان هناك
مَن يحكُمُ بِالنِّفاقِ
كلُّ البلدانِ ناضلتْ
لِتَبني نفسَها
وتصْلُحَ شأنَ شعبِها
إلاّ (عراقي ) !؟
شتّان بيني
وبين أصحابي
في المَيلِ واللونِ
والنفَسِ والمَذاقِ
ليس لي (أصدقاءٌ)
سوى المُخاتلِ والمُنافقِ
وذوي وجوهٍ سُودٍ صِفاقِ
تذوبُ الآهاتُ في أشعاري
من حُزنٍ وغُبنٍ
ومن ضِيقِ الخِناقِ
وقصائدي
يصعدُ أنينُها وينزِلُ
هنا وهناك
كأغنيةِ السَّواقي !!
كَم من دموعٍ حرّى
نَزلتْ من عيوني
من القهرِ
ثم تيبَّسَتْ في مآقِي !!!
ولِكَثرةِ بُكائي
طولَ عُمري
من الغدْرِ
ضاعتْ
حُرْمة دَمعِيَ المُراقِ !!
أمّا التشاؤمُ
والشكوى والتذمُّرَ
في أشعاري---
بسببِ القيودِ و الإختناقِ ؟!
فقُم أيها الشاعرُالمُخضرَمُ
حامي نفسِكَ وقلبِكَ
يا مُبدِعَ الأدبَ
العِراقي ؟؟؟
يا مَن بِشِعرِكَ
ظنَّ الناسُ
أنَّ الشَّعبَ راقي
وأنَّ الوَطنَ
على وقعِ الفِراقِ ؟!
تلك القصائدُ
كم لَقِيَتْ غُبناً وتهميشاً
وتعتيماً وإهمالاً
دون ثمنٍ أو صُداقِ !!!
أوَ بَعدَ كلِّ هذا
يتشدّقونَ
بقُربِ الوطنِ
من التحرُّر و الإنعتاقِ
8=8=2017
================================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق