هجرةُ الأَوطانِ
هَجروكَ غَصْبًا يا وطَني ...
وباعو أحلامَهم فيكَ بأَبْخَسِ الثَّمَنِ ،
واسْتَحَبوا العيْشَ الكريمَ ..
في مَواطنِ العُجْمِ الأغرابِ ..
أهْلِ الصُّلبانِ والوَثَنِ .
لم يَشفعْ لهمْ فيكَ أَلأصْلٌ ،
ولا المَجدٌ التَليدٌ ،
الجاثِمٌ على صَدرِ التاريخِ مِن زَمَنِ .
فالأهلُ الكرامُ غاضَهُمْ ما وَجَدوا..
مِن صَولةِ الحُكامِ ...
والعيشِ الذليلِ ...
في مرابع الوطنِ .
حتى إذا استشاظت عزائمهم،
من ظلم الطغاة،
توارت خلف البحور...
رغائب الفكر والبدن،
فَلاذوا بأرضٍ الغريب،
توقا إلى محاسنها ...
وموطنا ، بعدما أضحوا بلاَ وطَن ِ.
فلا فَرقَ بيْن عُجٍْم فيها ولا عَرَبٍ ،
ولا سُودٍ و بِيضٍ ، أحوالّهمْ تُدبِّرُها ...
ترسانة منُ القوانينِ والمِنَنِ .
والشعبُ إذا خاض النضال ...
لنيل الحقوق ، لا شَيءَ يَمْنعُهُ ،
ولا قَمْعٌ يثنيه في السِّرِّ و الْعلَنِ .
وَحُسْنُ السلوكِ ، يمليه..
واجب الانسان على الإنسان ،
عادةٌ مُثْلَى، تَواتَرَتْ مِنْ غابِرِ الزمَنِ .
فمَا أغْربَ التاريخَ ،
كيفَ يعيش عَزيزاً مَنْ لاذَ بِغُرْبَتِهِ ،
ويَشْقَى مَنْ يروم العز في وَطَنيِ !
رسام الشرود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق