بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 11 أغسطس 2017

هجرةُ الأَوطانِ /بقلم الشاعر/ رسام الشرود

هجرةُ الأَوطانِ

هَجروكَ غَصْبًا  يا وطَني ...
وباعو أحلامَهم فيكَ بأَبْخَسِ الثَّمَنِ ،
واسْتَحَبوا العيْشَ الكريمَ ..
في مَواطنِ العُجْمِ الأغرابِ ..
أهْلِ الصُّلبانِ والوَثَنِ .
لم يَشفعْ لهمْ فيكَ أَلأصْلٌ ،
ولا المَجدٌ  التَليدٌ ، 
الجاثِمٌ على صَدرِ التاريخِ مِن زَمَنِ .
فالأهلُ الكرامُ غاضَهُمْ ما وَجَدوا..
مِن صَولةِ الحُكامِ ...
والعيشِ  الذليلِ ...
 في  مرابع الوطنِ .
حتى إذا استشاظت عزائمهم،
من ظلم الطغاة، 
توارت خلف البحور...
رغائب الفكر والبدن،
فَلاذوا بأرضٍ الغريب،
توقا إلى محاسنها ...
وموطنا ،  بعدما أضحوا  بلاَ وطَن ِ.
فلا فَرقَ بيْن عُجٍْم فيها ولا عَرَبٍ ،
ولا سُودٍ و بِيضٍ ، أحوالّهمْ تُدبِّرُها ...
 ترسانة منُ القوانينِ والمِنَنِ .
والشعبُ  إذا خاض النضال ...
 لنيل الحقوق ، لا شَيءَ يَمْنعُهُ ،
ولا قَمْعٌ يثنيه في السِّرِّ و الْعلَنِ .
وَحُسْنُ السلوكِ ، يمليه..
 واجب الانسان على الإنسان ، 
عادةٌ مُثْلَى، تَواتَرَتْ مِنْ غابِرِ الزمَنِ . 
فمَا  أغْربَ التاريخَ ،
كيفَ يعيش عَزيزاً مَنْ  لاذَ بِغُرْبَتِهِ ،
ويَشْقَى مَنْ يروم العز في وَطَنيِ !

رسام الشرود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق