بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 9 أغسطس 2017

غانية و كهل /بقلم الشاعر/ خالد خبازة

هذه صورة اجتماعية ، تمثل واقعا كثيرا ما يحدث في مجتمعنا العربي ، أردت أن أصيغها شعرا فكانت هذه القصيدة
بين غانية و كهل
و طارقـــةٍ ، أتــت ، والنجـــم يخبـــــو
.................................كــــأن النجـــم ، أجفلـه البــــريـــــــقُ
أضــاءت في بهـــــيم الليـــل شمســـًا
.................................ليهــزمَ فيلـــقَ الليـــل الشــــــــــــروقُ
أمـاطــت عن مفاتنهـــا ، فـأبـــــــــدت
................................شفــاهًا ، ما يجــــــــف لهــا رحيـــــقُ
و أزهــر فــــي ريــــاض الخـــد ورد
...............................فخضَّــب لون خـــديها ، العقـيـــــــق
و رقت نرجســـًا ، و زهـــت ربيعــــًا
..............................و ضـاع المســـك ، فانتعشت عـروق
و عانـــق ثغرهـــا بـرعـــــــــومُ ورد
.............................يــنـــام العطـــر فيـــه ، و يستفيــــــق
و عبّـــر عـــــــن محاسنهـــا عبـــــــيرٌ
............................تمشّــــى فــي ثنـــاياها ، عبـــــــــــوق
و أورق زنبــــق في الثغـــر نـــــــــــدًا
...........................فعطـــر جبهـــة الصبـــح ، الرحيـــــق
تــــــذيق من الرضــاب الحلــو شهـــدا
...........................فيعــذب في شفاهـــك ، ما تـــــــــذوق
و يســكر ريــقهـا ، من غـــير خمــــر
........................... فـــلا تعجـــب ، فان الخمـــر ريـــــق
...
تطــاول ، مـــلءَ قـــامتها ، قضيــب
.............................. فنـــاء بحمـــله ، خصـــــر رشيــــــق
كعــاب ، ضـــج نهـــداها انطـــــلاقا
.............................و كاد الثـــوب عن نهـــد ، يضيـــــــق
فأيقظــت الغوايـــة فـــــــــي كيـــاني
.............................و كدت من الغوايـــة ، لا أفيــــــــــق
...
فقلت لهـــا ، و قــــد أذكــت فـــؤادي
.............................و ضجَّ بمهجــتي جرح عميــــــــــــق
أما لي ، في وصالـــك من سبيــــــل
............................و قــــــد بعــدت بلقيـــاك الطريـــــــق
و حسـبي ، يا ابنـة العشرين ، أنــــــي
..........................لقيـــــت مـــن الجـــوى ، ما لا أطيـــق
فقـــد أوقــــدت في الأحشـا سعـــيرا
.........................ينـــوءُ بحمــــــلها ، القلب المشــوق
فــأصغـت ، ثم قالت فــــي اعتـــــداد
.........................و لحظــي في لواحظهـــــــا ، لصيـــق
تمهـــــــل ، مــا انشغالـــك بالغوانــــي
........................و قد جفـــت مــع الزمــن العـــــروق ؟!
و دب بيـاض شــعرك فــي ســــــــواد
.....................فعكّــر صـــفوة الليـــل ، البــــــــروق
و خــط الدهـــر في فوديــــك سطـــرا
......................شهــــــابا ، خطــــــــه غيـــم بـــروق
كـــأن الشيـــب يصحــــــو من ســـواد
.....................كمـــا يصحــــــو من الليـــل الشــروق
...
أضافت ، وهـــي ترنـــو فــي هــدوء
....................كــأن مخاطبــي ، رجل عتــــــــــــيق
فهـلا ، شــمــت خيـــرًا مــن ســحاب
....................إذا لم تعقـــــــبِ السحب البـــــــــروق
و هـــل يـزهــو الربيــع على ريــاض
....................إذا لـــم يمـــلأ الـــــروض الشــــروق
و مـا مـن زهـــرة ، ضاعت عبــيرا
...................إذا مـــا عـــــزًّ فــي الـــزهر الــرحيق
فــــــلا تفــــــــرح إذا أتـــت الليــــالي
.................و زالـــت كربــــة ، و انجـــاب ضيــق
فـــان الدهــــر ذو عهـــــد خـــــؤون
..................و مــــا للـــدهر و الدنـــــيا صـديــــــق
...
و مــــا للغـــانيـــات إليــــــك حــــاجٌ
...................و قــــد رقّ الضيـا .. وخبــا البريــق
.....
خالد ع , خبازة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق