___الصمت والشجن___
صمتي بريءٌ من الأوجاعِ تَحْتَفل
خبأتُ فيه الجوى يحنو ويعْتَمِلُ
يعيثُ فِيَّ الأسى فالقَهْر أُدْمِنه
كالدَّاء في مُجْمَلِ الأعضاءِ يَنْتَقلُ
يرجو نُواحي لأفْراحي مُغَالبةً
ما هَمَّني طبْعهُ الشِدَّاتُ والجَلل
تَراكمَ الجرْحُ فوقَ الجرح في عَبَثٍ
إن شاء يقْتلُني أو شاء يَنْدملُ
ألِفْتهُ نَفَساً يَسْري لأوْردتي
ومن بُرودي وصبري يَنبري الأملُ
أعيشُ روحاً كأنِّي دونما بَدنٍ
في اللا مُبالاةِ نسياني فَيَمْتثلُ
أغيضُ غمَّي بلا غَمًّ فأُرْبكه
فَيَنْبشُ الحزْنَ ميْؤُوساً ويَرْتَحِلُ
أرْخي له عُنُقي من دونِ مشْكلةٍ
فإن تَمَرَّدَ مشْعولٌ ومُشْتعل
هذي عيوني لها أهْدَيتُ أدْمُعها
فإن بكتْ حُزْنها فلْتَصْطلي المُقلُ
حتى الضلوعُ لها حرِّية وهوى
روحٌ بروحي من الوجدانِ يَنْعَزِلُ
كلُّ الأحاسيسِ تهفو نحوهُ عَحَباً
فأكتفي غايتي والشُكْرُ يَبْتهلُ
أنا التفاؤل ُ أهْديه المنى ذُللاً
كلُّ التشاؤم في الإفلات يُخْتَزَلُ
ما خانني الحُلْمُ أحْيا في مراسمه
يعيشُ بينَ دمائي طابتِ النُهُل
تبَّاً أيا عينُ تبكي الدمْع في سَفَهٍ
أقولُ مسْتَهزِئاً حتَّام تَنْهَمِلُ
أُروِّضُ الروحَ إيلاماً أُعَظِّمُه
أَمْشي على و َجَعي والنبضُ يحْتَملُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق