_أحبك ، أحبك..يا قدس_
أحبك يا قدس مهماً كان،
يا غصناً أخضر في صحراء القوم،
وبدراً أبيض في ظُلمات الليل،
وجبل الثلج الراقص للذوبان،
يا أول عشق،
يا أول درس،
يا أول وزن ،
في مدرسة الشعر العابر للذوبان،
يا أول طلقة،
يا أنظف كلمة،
يا أول سيفٍ،
في معركة النور الصاعد للآفاق،
يا موج البحر الهادر،
يا بحر الشعر الوافر،
يا نبض القلب الثائر،
لا يفهمها إلا طيرٌ ثائر،
حين يهاجر ،
من بيروت إلى السودان،
أحبك ،
فاستلهمت منك الشعر،
وقافية الكلمات،
حين أُنادي،
فلا أحتاج أداة نداء،
أو همزة وصلٍ أو حرف هجاء،
فلا يوجد بين لساني وكلماتي حجاب،
أحبك، أُحبك، أحبك،
مثل الفجر ،
بعد شروق الشمس،
وعند البأس،
ويُغطي وجه الأرض ماء الطوفان،
أحبك، أحبك،أحبك،
قبل الحرب ،
وبعد الحرب،
ويوم الحشر،
ويوم الزحف،
أحبك في عصر الإملاق،
وأزمنة الأزمان،
أحبك ،
حين تزور الشمس مقابر الموتى،
ويُقشع الظلام،
ويذوب الحاجز،
ويزول الفاصل،
أحبك، في التاريخ،
في الأحلام في الذاكرة،
وفوق النسيان،
أحبك ولا أحتمل جواياً،
ولا يتوقف عند الحدود،
ولن يتوقف عنه قلبي،
ولو توَّقف النيل عن الجريان،
بقلمي مصطفى العويني
فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق