نوْحُ الذكريات
هذا الحديثُ المتعبُ عنكِ في داخلي
دمائي له الرواةُ
يسوقني لمحرقة الشوق عطشاً
وشفتيكيً همُ السُقاةُ
حُبُكِ ماردٌ جبارٌ يسكنني
وجنيّاتُ عينيكِ همُ الرعاةُ
تخايلني عيناكِ والصدي من همسكِ
فتنوحُ الذكرياتُ
تمضغُ أعصابَ الصبرِ عندي فيفني
فلا صبرٌ لي ولا صلاةُ
ما كان الغضب منكِ إلا قسوة من قلبك وافتعالاتُ
يفنني في وصفها القلم والدواةُ
أكان حبكِ لي حقيقة أم زيف
ولهو وقد انتهت الملهاةُ
انا ما فارقت الحياة َ ولكن
في بعدكِ فارقتني الحياةُ
******
عصام دياب ( السلطان بيبرس )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق