فاكهة البقاء
_______________
لَيلٌ وَ أنثى وَ اشتهاءْ
أيقظْ هواكَ كما تشاءْ
تختالُ رَائحةُ الأنوثةِ
حرّةً هذا المساءْ
تَرفو عَلى قَوسِ التَّجلِّي
في مَدارِ الانْحناءْ
تقتادُ روحَكَ باتّجاهِ
غمامةٍ وَسطَ السَّماءْ
يا جمرةَ النّسْرين بُوحي
بالذي يُخفي الفضاءْ
بينَ القصيدةِ و المرايا
رقصةٌ للكستناءْ
و علامةٌ أخرى تقودُ
إلى التفرّدِ و البهاءْ
و أنا على طرفِ المسافةِ
فائضٌ كالأولياءْ
أنا للأميرةِ و الأميرةُ
لي .. لنا هذا الثراءْ
الكأسُ مترعةٌ و هذا
البابُ مفتاحُ اللقاءْ
لا شِعرَ إلا ما تعندلُهُ
الحمائمُ و النّساءْ
أمسى المدى عسلاً
و باتَ الليلُ مائدةَ العشاءْ
و غفا الحريرُ على الحريرِ
و ذابَ بينهما الشتاءْ
و تمرُّ ألفُ حكايةٍ
تروي فصولَ الارتواءْ
ما أجملَ الهذيانَ
_ يا قطرَ النّدى _ من أينَ جاءْ ؟
مَنْ روّضَ الفرسَ الجموحَ
على مهادنةِ الحياءْ ؟
مَنْ ألهمَ الرّمانَ أنْ
يندى لأغنيةِ الظّباءْ ؟
منْ علّمَ الأوطانَ
أنَّ العشقَ سرُّ الانتماءْ ؟
و على الأريكةِ تحتفي
اللحظاتُ تأبى الانطفاءْ
تتمازجُ الألوانُ بالألحانِ
ترفلُ بالضياءْ
بشرانِ أمْ حرفانِ
هاما لهفةً ( حاءً ) و ( باءْ ) ؟
تحمرُّ من خجلٍ (عنيزةُ )
في مقامِ الانتشاءْ
تروي الصدى و تقولُ لي :
حوّاءُ فاكهةُ البقاءْ
__________________________
محمد ناصر السعيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق