بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 10 أغسطس 2016

ألقابٌ وأسماء / بقلم الشاعرة / زكية ابو شاويش

ألقابٌ وأسماء

إذا استمرأتَ  إضلالاً فكفِّرْ
عن  الماضي  بتركٍ  _كان  نارا_

ولا  تهنأ  بعيشٍ  فيهِ  غشٌّ
لمخلوقٍ  تكيلُ   له  خسارا

فإنَّ الخيرَ  في صدقٍ  وبرٍّ
دعاءُ القانتين  عليك   دارا

ستُجزَى  بالنوالِ وفيه غشٌّ
ترى  في  عَقبِهِ  مُرَّاً  مِرارا

ولا  يُخفي فعالاً ذو جميلٍ
ومن  ضلَّ  الطريقَ  حسا  دوارا

فكن  في  بؤرةِ  الحقِ انتصاراً
ولا  ترضى بِذُلٍ  كان  عارا

أرى  عجباً عُجاباً من تخفيٍ
عن الأصحابِ  في لقبٍ  سِتَارا

وهل  كان  التّواصُلُ  في خفاءٍ
لهُ   طعمٌ  أدارَ  لهُ   سوارا

لماذا  صحَّ  عزمُك  للتَّخفِّي
وإشهارٌ  لغير  الحقِّ  جارا

صداقاتٌ  على  مرِّ اللَّيالي
يُزكِّيها  الوِدادُ  لمن  تَوارى

كلامٌ  طيِّبٌ  في  كُلِّ  يومٍ
يؤصِّلُ  صِدقَهُ  ليلاً  نهارا

تراهُ  مع  الخيالِ سرى  جميلاً
ولا  عيبٌ لمن  أخذ القرارا

عوالمُ في  الفضاءِ  لها سُبوحٌ
تُطِلُّ  على البعيدِ  إذا أنارا

خيالاتٌ تضيءُ بلا  شُعاعٍ
يُصَدِّقُ نورَها  من  كان  سارا

يُجامِلُ أويُحاورُ في انتقادٍ
إذا  أجرت  مسائِلُهُ  حِوارا

كأشعار  الأُولى رسموا طريقاً
فسار عليه من قد  كان  بارا

ومن  دارت  بِهِ  سودُ اللَّيالي
سَيَهْدِمُ ما بنى  يوماً جدارا

تشظَّى  في المنازلِ والمنايا
كمن  ساقوا  لأعرابٍ  حُوارا

فلا  يدري  صديقاً  من  عدوٍ
وقد  تركوه  لا  أحدٌ  أجارا

فلا  لومٌ ولا عتبٌ  إذا  ما
تباعد عنه  من  جاسَ  الصَّحارى

فهلاَّ عدَتَ  يا من كنت  نجماً
وباسمٍ  مستعارٍ  لا  ضِرَارا

بتصحيحٍ  وصدقِ الرَّسمِ أولى
لتجني  ودَّ  من عبرَ  المسارا

حزينٌ  في البِعادِ فلا  تُنادى
فإنَّ  الشَّوكَ قد أخفى  عِرارا

صلاةُ  اللهِ  صدقٌ فوق  صدقٍ
وللمصدوقِ  حِبٌّ  ما  استنارا

بليلٍ  أونهارٍ  قامَ   عبدٌ
يُصَلِّي  داعياً  ربَّاً  جِهارا

ويختمُ  بالصَلاةِ  على نبيٍ
ويوقن  بالإجابَةِ  لا  تبارا

الأحد  4  ذو  القعدة   1437  ه
7 أُغسطس 2016 م
زكيَة أبو  شاويش _أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق