أوقدْ سراجكَ إنَّ الليل يقتربُ
و أسرجِ المجد قد نادى بكَ الغضبُ
من يبتغي من ذرى الأمجاد أمنيةً
ما خاف من سطوةِ الأمواج تضطربُ
ولا شكا من جبال الصبر شاهقةً
عاف السهولَ لمن أعيا به التعبُ
إنَّ النفوسَ لها عزمٌ و أمنيةٌ
قامت على مجدها العلياء تنتصبُ
فكيف يخرج ليلٌ من عباءته
وفيك نارٌ وفيك الشمسُ والشهبُ
كن أمةً أيقظتْ من غفلةٍ أمماً
إن المعالي لها في أهلها نسبُ
إني رأيت روابي الحق ظامئةً
ترجو رجالاً كطهر الغيث ينسكبُ
ترجو سحاباً يعيد الروض مبتسماً
قد أجدبَ الروض كيف الزهر يُرتقبُ...
إن القلوب جلال الله يسكنها
يأوي إليها ضياء الحق يقتربُ
تأوي إلى حصنها الأيام خائفةً
تُسقى الرجاء ويفنى الحزن و التعبُ
نبض القلوب نداءٌ ليس يسمعه
إلا الذين بماء الحب قد كُتبوا...
يا رب أسعفْ بغيث الفجر أمتنا
لقد طغى الهول حتى غاصتِ الركبُ
...عدنان الديري...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق