طريد الجنة............بقلم نادية صبح
أتنفس الندم دوماً.......وكيف لا أندم ......على كل ماجنيت
وهبتنى بكِ الأقدار جنةً.......تزدان القاً......بكل ما اشتهيت
كنتِ لى بهجة العمر وأُنساً...لأحيا بعدك عدماً......ما حييت
كيف اشقيتُ نفسى بنفسى.....وضيعت حباً...اغلى مالقيت
لأكتوى بحريق الفقد وحدى......بقبرٍ.......كان يوماً......بيت
وتاتى ذكريات الوصل منكِ تباعاً...لتَسكُب فوق النار... زيت
واتجرع الأحزان حتى اثملتنى..بكأس المُرِ منها ولو اكتفيت
ضننتُ عليك بتيجان الرضا ....وانتِ احق النساء بما واريت
والبستُكِ أسمالَ سخطى حتى..لو اطعتِ ماامرتُ ومانهيت
لأطوِّقَ جبهتك بإكليل شوكٍ .....وانظر منك دمعاً له انتشيت
يالتجبُّرى..كيف احتملتِ سوء طبعى...وكيف بهوانكِ رضيت
هذا مآلى..... يقتلنى الحنين اليكِ.....وانت الآن ابعد ماارتأيت
تُمزق الأيام رداء كِبرِى .....وتسحق هامتى كلمة ........ياليت !
وأبدلتُ شموس دارى بقبرٍ....ليتنى بنصحِ الناصحين اهتديت
لأموت كل يوم الف مَيّتة..ويصرعنى الندم متسائلاً..لِمَ شقيت؟
واخلع رداء الأحياء عنى..قد مِتُّ كمداً..ولأكفان الهوان ارتديت
طَردُ العُصاة من الجِنانِ عدالةٌ...وانا بقضاء الله فى امرى رضيت
لعل جحيم البعد....لكِ رحمة ....ولىَ....ألم القصاص مهما بكيت
وما للنعمِ إلا ايادى الشاكرين......وما للنِقَمِ.......إلا ما عنه عميت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق